اجتماع اسطنبول للمعارضة يواصل البحث في انشاء "المجلس الوطني السوري"

تاريخ النشر: 21 أغسطس 2011 - 08:14 GMT
تشييع احد القتلى في حمص
تشييع احد القتلى في حمص

واصل معارضون سوريون خصوصا من التيار الاسلامي الاحد لليوم الثاني على التوالي اجتماعا في اسطنبول سيمهد لاعلان "المجلس الوطني السوري" الذي يفترض ان ينسق عمل المعارضة السورية التي تسعى لاسقاط النظام السوري.
واعتبر الناشط السوري المعارض عبد الرحمن الحاج احد المشاركين في اجتماع اسطنبول ان "الهدف من هذا الاجتماع التأسيسي هو الاعلان عن المجلس الوطني السوري الذي يرجح ان يتالف من 120 عضوا نصفهم من الخارج والنصف الاخر من الداخل".
واكد لفرانس برس ان "المناقشات التي جرت السبت والاحد تركزت حول تحديد معايير التمثيل لمختلف القوى الوطنية وقادة الرأي في سوريا وفي الخارج"، متوقعا الاعلان عن المجلس خلال 48 ساعة.
واوضح الحاج ان لجنة تحضيرية عملت طيلة اسبوعين قبل عقد هذا الاجتماع على "وضع معايير تمثيل لمختلف القوى السياسية في سوريا على ان تضمن هذه المعايير تمثيل مختلف الاتجاهات، لانه من غير الممكن انشاء مجلس وطني يقوم على الاقصاء".
واكد ان المجلس سيضم "التيار الاسلامي والاكراد والليبراليين واليساريين وكل اطياف المجتمع السوري وسيكون للمرأة نسبة 16 في المئة من اعضاء المجلس".
وردا على سؤال حول بيان الهيئة العامة للثورة السورية الذي ابدى تحفظا عن انعقاد مؤتمرات تدعو الى تشكيل مجالس، قال الحاج "هناك مشاورات بيننا وبين مسؤولين في الهيئة التي طلبت التريث في اتخاذ القرارات لذلك ارجأنا الاعلان عن المجلس" لمدة 48 ساعة.
ويأتي اجتماع اسطنبول غداة اعلان مجموعات معارضة سورية في بيان عن تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" التي تتألف من 44 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين وخصوصا اللجان التنسيقية في المدن داخل سوريا والمعارضين في الخارج.
وجاء في بيان التأسيس ان هذه الهيئة اسست بعد "اندماج كافة تجمعات الثورة داخل سوريا وخارجها (...) لتكون ممثلا للثوار في كل انحاء سورية الحبيبة".
لكن هذه الهيئة وجهت انتقادا بدا كأنه موجه الى اجتماع اسطنبول. وقالت في بيان الاحد ان "انعقاد عدد من المؤتمرات والدعوات لمؤتمرات اخرى بعضها يدعو الى تشكيل مجالس انتقالية او حكومات منفى سورية (...) كان له تداعيات سلبية على الثورة".
واكدت الهيئة انها "تؤيد اي مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية" لكنها اكدت "رغبتها في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري" من اجل "المصلحة الوطنية والثورة السورية".
وبررت موقفها "بالعمل على التوافقية الكاملة لكافة اطياف ومكونات الشعب السوري في الداخل والخارج ما يمكن الثورة السورية من تحقيق اهدافها وتطلعات شعبنا باسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديموقراطية لكل السوريين".
من جهته، قال الناشط عبيدة النحاس انه كان من المتوقع ان تنتهي المناقشات الاحد لكن "المشاركين يريدون جميعا الكلام والتعبير عن مواقفهم وهم يتقدمون باتجاه انشاء هذا المجلس".
وكان المحامي ياسر طبارة المدافع عن الحقوق المدنية والذي يعيش في الولايات المتحدة قال السبت في اسطنبول لفرانس برس ان "الاولوية المطلقة بالنسبة الينا هي سقوط نظام الرئيس بشار الاسد".
واوضح النحاس ان "سبعة او ثمانية مكاتب" ستنبثق من اجتماعات هذا المجلس تعنى خصوصا ب"الشؤون الخارجية والتخطيط السياسي والاقتصاد والاعلام".
وتفيد منظمات حقوق الانسان ان نحو 2000 شخص قتلوا في عمليات القمع التي تستهدف تظاهرات المحتجين في سوريا ضد نظام الاسد منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن