عُقد في العاصمة الأردنية، عمّان، اليوم الاثنين، 23 يناير 2012، اجتماعٌ ثلاثي ضم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ووزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي.
ويأتي الاجتماع على هامش الزيارة التي يقوم بها الأمين العام للمنظمة إلى الأردن، والتي من المرتقب أن يلتقي خلالها بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني. وبحث الاجتماع الثلاثي التطورات الجارية في القضية الفلسطينية، والمسائل المتعلقة بمدينة القدس الشريف.
إلى ذلك، أجرى أمين عام (التعاون الإسلامي)، سلسلة من اللقاءات الرسمية مع مسؤولين أردنيين، بحث خلالها تطورات الأوضاع في المنطقة، والتقى إحسان أوغلى في مستهل زيارته عون الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، حيث بحث الجانبان آخر التطورات الجارية في المنطقة، كما استمع الأمين العام للمنظمة إلى نتائج زيارة العاهل الأردني، إلى الولايات المتحدة، فضلا عن الدور الأردني في التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال اللقاءات الاستكشافية التي رعتها عمّان ولا تزال. كما تطرق اللقاء إلى إمكانية توسيع العلاقات الثنائية بين الأردن والمنظمة وسبل تطويرها.
والتقى الأمين العام للمنظمة كذلك، بوزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، حيث ناقش اللقاء نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، فيما شدد إحسان أوغلى على ضرورة قبول جميع الأطراف السورية للمبادرة العربية، والتعامل معها بإيجابية.
من ناحية ثانية، أكد جودة أن الأردن لا يسعى إلى القيام بدور الوسيط في جهوده لتمكين استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على أن هذه الجهود تنطلق من حرص الأردن على إنجاح عملية السلام، باعتبارها معنية بالوضع في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الجانبان أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، باعتبار أن ذلك يشكل مفتاحا للأمن والاستقرار في المنطقة.
