اجتماع حاسم للرباعية قبيل قمة ثلاثية بين عباس واولمرت ورايس

تاريخ النشر: 01 فبراير 2007 - 11:57 GMT

من المفترض ان يلتقي وزراء خارجية دول الوساطة الرباعية وممثل الامم المتحدة فيبل اجتماع ثلاثي بين رايس وعباس واولمرت في الوقت الذي قتلت فيه اسرائيل فلسطينيين واصابت ثالث.

الرباعية

يلتقي وزراء خارجية اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الجمعة في واشنطن لتنسيق مواقفهم قبل قمة ثلاثية تضم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

ويجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والالماني فرانك فالتر شتاينماير والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون للتحضير مع رايس القمة الثلاثية الفلسطينية الاسرائيلية الاميركية المقررة منتصف شباط/فبراير.

وكانت رايس اعلنت عن هذه القمة قبل اسبوعين في آخر جولة لها في الشرق الاوسط.

ولم يعلن تاريخ وتوقيت هذه القمة غير انه يتوقع ان يضم جدول اعمالها "الافق السياسي" الذي تسعى الولايات المتحدة لمنحه الى الفلسطينيين لاقناعهم بالتخلي عن العنف والابتعاد عن حركة حماس التي تهيمن على الحكومة الفلسطينية منذ عام.

وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الاميركية اليوم الاربعاء "انه (الاجتماع) في جانب كبير منه مناسبة تهدف الى اظهار الدعم السياسي والدبلوماسي للجهود الجارية".

غير ان عباس واولمرت اللذين اضعفا سياسيا لا يملكان سوى هامش مناورة ضيق في الوقت الذي عادت فيه الاعتداءات الانتحارية الاثنين لتضرب في ايلات وتتعثر فيه المباحثات الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ولاظهار دعمه لعباس امر الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء بمنح 486 مليون دولار من المساعدات لتعزيز قوات الامن الفلسطينية الموضوعة تحت امرة الرئيس الفلسطيني في مواجهة قوات حماس التي تعتبرها واشنطن حركة ارهابية.

وتأمل رايس في "تسريع خارطة الطريق" خطة السلام الدولية التي اعدتها اللجنة الرباعية (روسيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة) التي تنص على اقامة دولة فلسطينية غير انها ظلت حتى الان حبرا على ورق.

وتتضمن الخارطة عدة مراحل. ويفترض بالطرفين اولا تسوية خلافاتهما الامنية قبل بحث قضايا الوضع النهائي مثل ترسيم الحدود ومسيرة اقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتقترح رايس لحلحلة الوضع بحث المراحل النهائية لخطة السلام قبل توفر شروط المرحلة الاولى.

وضغط الاوروبيون الذين يرون في اللجنة الرباعية اداة اساسية للتأثير في الوضع في الشرق الاوسط على واشنطن لاعادة تنشيط اللجنة التي ستعقد اول اجتماع وزاري لها منذ ايلول/سبتمبر.

ويامل الاتحاد الاوروبي ان يتيح هذا الاجتماع ارسال "اشارة سياسية" للطرفين وفق ما قالت كريستينا غلاش المتحدثة باسم سولانا.

واضافت "يجب تجاوز ادارة الازمة الى ايجاد الظروف لبدء مسيرة سياسية. نريد نقل هذا الهدف الى الطرفين".

وستكون المرة الاولى التي يشارك فيها بان كي مون الامين العام الجديد للامم المتحدة في اجتماعات اللجنة. وكانت تصريحات مون الذي يرافقه الفارو دي سوتو المنسق الخاص للامم المتحدة لمسيرة السلام في الشرق الاوسط قليلة حول الشرق الاوسط منذ توليه مهامه في بداية العام.

اما لافروف فقد اشار الى انه يأمل استغلال هذا الاجتماع ليطلب من الولايات المتحدة تفسيرات لتنامي وجودها العسكري في الشرق الاوسط وحول "حربهم الكلامية العنيفة" ضد ايران.

الوضع الامني

امنيا، افاد مصدر طبي فلسطيني الخميس ان مزارعا فلسطينيا اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي في شمال قطاع غزة.

وقال المصدر الطبي لفرانس برس ان "المواطن طلال غبن (30 عاما) اصيب قرب معبر بيت حانون (ايريز) في شمال القطاع برصاصة اطلقها جنود الاحتلال الاسرائيلي عليه". وقد نقل الجريح الى مستشفى بيت حانون.

هذا واعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح مقتل اثنين من ناشطيها صباح الخميس برصاص جنود اسرائيليين في نابلس شمال الضفة الغربية.

وقالت المصادر نفسها ان عمرو قلبوني (21 عاما) قتل وتوفي احد رفاقه وائل عواد (21 عاما) متأثرا بجروح خطيرة اصيب بها خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين في نابلس.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "قواتنا تقوم بعملية في نابلس واصيب فلسطيني واحد على الاقل في تبادل لاطلاق النار".

وكان الجيش الاسرائيلي اعتقل في نابلس الاربعاء قياديا في حركة الجهاد الاسلامي في عملية اقتحام اصيبت خلالها زوجته اصابة خطيرة بحسب ما افاد مصدر امني فلسطيني.

وقال المصدر ان وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي اعتقلت ناصر جوابرة (32 عاما) بعد ان طوقت منزله في نابلس قبل اقتحامه. واصيبت زوجة الناشط الفلسطيني بجروح خطيرة في الراس خلال العملية.

كما اصيب فتى فلسطيني برصاصة مطاطية في راسه عندما اطلق الجنود الرصاص على اطفال رشقوهم بالحجارة خلال عملية الاقتحام.

واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي نبأ اعتقال "فلسطيني مطارد" في نابلس.

من ناحية ثانية اعلنت مصادر طبية وامنية فلسطينية مقتل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما الخميس برصاص جنود اسرائيليين قرب الجدار الذي تبنيه اسرائيل قي الضفة الغربية.

وقالت هذه المصادر ان طه محمد قلجاوي اصيب برصاصات قاتلة اطلقها جنود اسرائيليون قرب حاجز بلدة قلنديا بين القدس ورام الله.

وقد تم نقله الى مستشفى رام الله حيث سجلت وفاته. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان جنودا اطلقوا النار على "الاعضاء السفلية" لفلسطيني كان يحاول عبور الحاجز.

واضافت ان "اسعافات اولية قدمها الجنود له في المكان قبل نقله من قبل الهلال الاحمر الفلسطيني".

وبذلك يرتفع الى ثلاثة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا اليوم برصاص اسرائيلي في الضفة الغربية.

وبمقتل هؤلاء الفلسطينيين يرتفع الى 5637 عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000 معظمهم من الفلسطينيين حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.