اجتماع للرباعية في بروكسل وحملة اسرائيلية على عباس لاحتضانه مشعل

تاريخ النشر: 11 ديسمبر 2012 - 02:48 GMT
السلطة دعت لاستئناف المفاوضات
السلطة دعت لاستئناف المفاوضات

خرجت اسرائيل بحملة دولية ضد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس بهدف اظهارهما كشخصين يحملان ذات المواقف الداعية الى ابادة اسرائيل  ويرفضان السلام.

وحسب تقرير لصحيفة الحياة اللندنية يجري الحديث عن حملة يتم فيها تعليق صور في عدد من الدول الاوروبية يظهر فيها عباس وهو يحتضن مشعل تحت عنوان يرفضان السلام ويهددان اسرائيل كما يتم نشر اعلانات في وسائل اعلام اوروبية . وكان مقرر ان تدير هذه الحملة السفارات الاسرائيلية بايعاز وارشاد وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، لكن التكاليف المالية الباهظة لهذه الحملة والتي تصل نصف مليون يورو لنشر اعلانات في عشر صحف فقط، اثارت نقاشات وخلافات اسرائيلية في وقت اشار المستشارون الاعلاميون في الدول الاوروبية الى الصعوبات في ادارة هذه الحملة باسم اسرائيل، وهو ما دفع ليبرمان الى الاتفاق مع تنظيمات يهودية لتنفيذ الحملة.

وقال ليبرمان ان هذه الحملة تاتي في وقت يصمت العالم امام التهديدات التي وجهها مشعل ضد اسرائيل فيما تثير حملة كبيرة لمجرد الاعلان عن بناء ثلاثة الاف وحدة، وهو امر غير مقبول لنا.

وفيما اعتبرت اسرائيل صمت المجتمع الدولي على تهديدات مشعل جائزة تقدم للفلسطينيين، اعلنت ان سياستها في الضفة والقدس من حيث البناء وتنفيذ القانون بما يتعلق بهدم البيوت غير المرخصة سيتم تصعيدها. كما تتعالى اصوات وزراء اسرائيليون المطالبة بمنع استمرار التظاهرات الفلسطينية وفي اعقاب نشر صور لجنود يهربون من مجموعة فلسطينيين، قذفوا عليهم الحجارة، يجري البحث باستخدام النيران الحية لتفريق المتظاهرات.

وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، قد اعرب عن استغرابه مما وصفه ب"الصمت الدولي" ازاء تهديدات مشعل، قائلا: "في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس الفلسطيني بالعودة إلى المفاوضات يتحدث رجاله عن نيتهم التوحد مع حركة حماس التي تدعو إلى تدمير إسرائيل"،واضاف نتانياهو مهددا" لن نقبل بالصمت الدولي إزاء المواقف الفلسطينية المتطرفة.ولن تقبل بانه عندما نبني في "عاصمتنا التاريخية" على حد تعبيره، لا يجد المجتمع الدولي أية مشكلة برفع صوته، لكن عندما يدعو زعماء فلسطينيين على الملأ إلى تدمير إسرائيل فعندئذ يسكت العالم، إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي وستستمر بالدفاع عن شعبنا من الأعداء الذين يريدون أن يبيدوننا، على حد قول نتانياهو.

في هذه الاثناء أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا ذكرت فيه أن المسألة الأساسية التي  ستناقش في بروكسل يوم 12 ديسمبر/كانون الأول، خلال لقاء الوسطاء الدوليين  الأربعة للتسوية الشرق أوسطية (روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد  الأوروبي، الأمم المتحدة)، على مستوى المندوبين الخاصين،  ستكون البحث عن  سبل للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه التسوية الفلسطينية –  الإسرائيلية.

وجاء في البيان الذي نشر على موقع الوزارة: "من جانبها تواصل روسيا  الاتحادية من خلال الاتصالات الثنائية والمتعددة الأطراف، وخاصة ضمن اطار  "الرباعية" الدولية، بذل جهود مكثفة بهدف الخروج من الطريق المسدود الذي  وصلت إليه عملية التسوية الفلسطينية – الاسرائيلية، واستئناف المفاوضات.  حيث ستكون هذه المسألة موضوع النقاش الاساسي في لقاء المندوبين الخاصين لـ  "رباعية" الوسطاء الدولية الذي سينعقد يوم 12 ديسمبر/كانون الاول في  بركسل".

وقال مصدر في الخارجية، ان سيرغي فيرشينين، مدير دائرة الشرق الاوسط وافريقيا في الوزارة سيمثل وزير الخارجية الروسي في هذا اللقاء.

كما جاء في بيان الخارجية الروسية، ان الوزارة تعتبر اجتماع الدوحة  للجنة الوزارية لجامعة الدول العربية، بحضور محمود عباس رئيس السلطة الوطنية  الفلسطينية حول مبادرة السلام العربية، هاما، اذ ورد في البيان: "نرحب بالنداء الصادر عن الاجتماع  والدعوة الى استئناف المفاوضات على اساس قواعد القانون الدولي، للتوصل الى  تسوية نهائية تنهي الاحتلال الاسرائيلي وتأسيس دولة فلسطينة مستقلة موحدة،  تعيش بسلام مع دولة اسرائيل".

كما تشير الخارجية الروسية في بيانها "ان البلدان العربية تنوي للوصول  الى هذا الهدف، الاتصال بمجلس الامن الدولي وغيره من اللاعبين الدوليين  المؤثرين ومن بينهم روسيا".