تستعد مصر لاستضافة مؤتمر دولي مخصص لملف التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وذلك في ظل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه الوزير الأول للجمهورية الجزائرية، أن القاهرة تواصل العمل مع مختلف الأطراف لضمان تنفيذ اتفاق وقف الحرب في القطاع، مشدداً على ضرورة وقف انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وعلى أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم إلى غزة.
وتأتي تصريحات الرئيس المصري بالتزامن مع اجتماع استضافته القاهرة اليوم، ضمّ وفوداً من مصر وقطر وتركيا باعتبارها الدول الوسيطة، إلى جانب الولايات المتحدة، لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن الاجتماع جمع رئيسي المخابرات المصرية والتركية ورئيس وزراء قطر، وتم خلاله بحث "سبل تكثيف الجهود المشتركة" لإنجاح تنفيذ الاتفاق.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، دمّر جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية في غزة، فيما تُقدّر خسائر الإعمار بنحو 70 مليار دولار، في ظل انهيار شبه كامل للمؤسسات الخدمية نتيجة الهجمات المتواصلة والحصار الخانق.
ويأتي ذلك بعد اتفاق لوقف النار أوقف حرب الإبادة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال. ورغم سريان الاتفاق، تواصل إسرائيل خرقه يومياً، مما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى، بينما تؤكد حركة حماس التزامها التام ببنوده، مع مطالبة الوسطاء بإلزام الاحتلال بتنفيذ ما اتُّفق عليه.