أفادت صحيفة واشنطن بوست، بأن جيش الإحتلال الإسرائيلي، يستعد لتنفيذ هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن الهجوم سيكون محدودا، ولن يكون واسع النطاق كما كان مخطط له سابقا من قبل قيادة الجيش.
وقالت الصحيفة: " يخطط كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين في إسرائيل، لتنفيذ هجوم محدود في رفح، بدلا من الهجوم القوي الذي كان مخططًا له في البداية"
ووفقا للمصادر، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن هذا الهجوم المحدود سيسبب أضرارا أقل للمدنيين، وبالتالي سيكون أقل عرضة للمعارضة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن.
توسيع العملية البرية
وأكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الاثنين، عزم الجيش على توسيع عمليته البرية في مدينة رفح، بهدف تفكيك كتائب حركة حماس –حسب زعمه-.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مكتب غالانت، جمعه مع جيك سوليفان، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي.
وعرض الوزير غالانت، على المستشار سوليفان "التعديلات" التي أجرتها إسرائيل، لإجلاء السكان من منطقة رفح، وتوفير الاستجابة الإنسانية الكافية –حسب قوله-.
نزوح قسري من رفح
من جانبها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الاثنين، أن إسرائيل أجبرت 810 آلاف مواطن على النزوح قسرا من رفح، خلال الأسبوعين الماضيين.
منذ السادس من مايو/أيار، بدأت قوات الاحتلال هجوما بريا على شرق مدينة رفح، وفي اليوم التالي، احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، مما أدى إلى وقف تدفق المساعدات ومنع المرضى والجرحى من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج.
يشار إلى أن رفح، كانت تأوي نحو 1.4 مليون نازح، سبق أن دفعهم الاحتلال الإسرائيلي للنزوح إليها قسرا، بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها هجوما بريا وغارات جوية مكثفة، أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
