اعلنت اسرائيل انها احبطت عملية فدائية تم التخطيط لتنفيذها في تل ابيب الاثنين، فيما هدمت قواتها 14 منزلا في وسط قطاع غزة. ياتي هذا بينما اعلنت السلطة الفلسطينية عزمها تنظيم انتخابات بلدية خلال عام.
وقالت اجهزة الامن الاسرائيلية انها احبطت مخططا تفجيريا في تل ابيب عندما اعتقلت "مخنثا" فلسطينيا في الضفة الغربية، وبحوزته قنبلة زنتها 15 كلغم.
وقالت مصادر فلسطينية لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "الخنثى" امال جمعة (32 عاما) وتحمل ايضا اسم احمد. مشيرة الى ان العملية كان مخططا لها ان تتم الاثنين.
وقالت اذاعة الجيش ان عملية الاعتقال جرت في نابلس وان اجهزة الامن الاسرائيلية اعتقلت شقيقا لجمعة في الخامسة عشرة من عمره واحد جيرانهم والذي يماثله في العمر.
وقد قامت اجهزة الامن الفلسطينية بابطال مفعول القنبلة وفقا للمصدر نفسه.
هدم 14 منزلا وسط قطاع غزة
من جهة اخرى، افادت مصادر امنية وشهود فلسطينيون الاثنين ان الجيش الاسرائيلي دمر 14 منزلا بشكل كامل بينها بناية سكنية مكونة من ثلاث طبقات في قرية وادي السلقا وفي دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المصدر نفسه ان القوات الاسرائيلية هدمت "13 منزلا بشكل كامل في قرية وادي السلقا قرب موقع كيسوفيم العسكري الاسرائيلي شرق دير البلح وسط القطاع".
واشار الى ان اعمال "التدمير طالت مئات الدونمات المزروعة وعشرات البيوت البلاستيكية الزراعية اضافة الى اضرار في عدد من المنازل".
واوضح ان الجيش الاسرائيلي "يقوم بعمليات تدمير وتخريب متكررة في هذه القرية وبلدة القرارة يوميا" منذ الهجوم الذي نفذه فلسطينيون الاسبوع الماضي وادى الى مقتل خمسة مستوطنين هم امراة وبناتها الاربع.
واكد مصدر امني من جهة ثانية انه "بعدما داهمت قوة اسرائيلية عمارةالمواطن يونس القدرة في دير البلح المكونة من ثلاث طبقات قاموا بنسفها بواسطة المتفجرات ما ادى الى تدميرها بشكل كامل".
وذكر يوسف ابو العجين رئيس بلدية وادي السلقا ان القوات الاسرائيلية "احاطت بالاسلاك الشائكة مئات الدونمات في محيط موقع كيسوفيم بعدما صادرتها بهدف اقامة جدار اسمنتي حول الموقع وكذلك حول مستوطنة كفار دروم بدير البلح".
وحذر من ان اقامة هذه الجدران "سيلتهم آلاف الدونمات وعشرات المنازل في قرية وادي السلقا وبلدة القرارة المجاورة".
انتخابات بلدية خلال عام
الى ذلك، قرر مجلس الوزراء الفلسطيني اجراء انتخابات بلدية خلال عام، وفق ما اعلنه رئيس الوزراء احمد قريع الاثنين.
وستنظم الانتخابات على مراحل، حيث ستجري في المرحلة الاولى في الضفة الغربية واريحا، على ان تجرى في قطاع غزة في المرحلة الثانية.
وقال وزير الشؤون المحلية جمال الشوبكي ان انتخابات تجريبية ستجري في اريحا خلال الصيف، موضحا انه سيتم العمل "على مراحل".
واعلنت السلطة الفسطينية مرارا عزمها اجراء انتخابات محلية ورئاسية، لكنها ربطتها بانسحاب اسرائيل من المدن الفلسطينية.
غير ان الاعلان الجديد عن الانتخابات البلدية لم يتم ربطه بمثل هذا الانسحاب.
وقال قريع للصحفيين عقب اجتماع الحكومة ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستظل معلقة.
واوضح "نريد انتخابات عامة باسرع وقت ممكن، لكننا لا نستطيع تحديد موعد لها ما دام الاحتلال موجودا".—(البوابة)—(مصادر متعددة)
