قال شهود ان عشرات الالاف من البحرينيين تظاهروا خارج العاصمة المنامة يوم الجمعة للمطالبة باجراء اصلاحات سياسية عاجلة بعد مرور عام على سحق انتفاضة في المملكة.
وبدأ المتظاهرون السير على طريق سريع بالقرب من المنامة استجابة لدعوة من رجل الدين الشيعي البارز عيسى قاسم الذي حث الناس على تجديد دعواتهم من أجل مزيد من الديمقراطية.
وأظهرت صور حية على مدونة على الانترنت المتظاهرين وهم يحملون لافتات تندد "بالدكتاتورية" وتطالب بالافراج عن المحتجزين.
وقال الشيخ عيسى قاسم قبل المسيرة خلال خطبته الاسبوعية في قرية الدراز الشيعية ان المتظاهرين يتجمعون من أجل مطالبهم العادلة التي لا يمكنهم تقديم تنازلات بشأنها مشيرا الى انهم يتمسكون بها لانهم قدموا تضحيات من أجلها.
وكان قد وعد بأن يقود بنفسه المسيرة في أبرز عمل يقوم به خلال أكثر من عام من الاضطرابات.
وقال مصور من رويترز ان الطريق السريع في منطقة الدراز وسار غربي المنامة اكتظ بالناس قبل ساعة من الموعد المقرر لبدء الاحتجاج.
وأضاف "انها أكبر مظاهرة على مدى العام المنصرم.. أقول ان العدد قد يكون أكبر من 100 ألف."
وكانت الاغلبية الشيعية في طليعة الحركة الاحتجاجية في البحرين في العام الماضي التي اندلعت في فبراير شباط بعد انتفاضتين في مصر وتونس.
لكن أسرة ال خليفة السنية الحاكمة سحقت الاحتجاجات بعد شهر واحد وفرضت الاحكام العرفية لفترة من الوقت واستقدمت قوات من السعودية والامارات لاستعادة النظام.
وما زالت مملكة البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي تواجه أزمة حيث تقع مصادمات يومية بين الشبان الشيعة وشرطة مكافحة الشغب. وقد أدت الاضطرابات الى تباطؤ الاقتصاد في المملكة التي كانت مركزا سياحيا ومصرفيا في منطقة الخليج.
وزادت حدة التوتر في الاسابيع الاخيرة قبل وبعد 14 فبراير شباط الذكرى السنوية للانتفاضة حيث تحكم قوات الامن سيطرتها على تقاطعات الطرق الرئيسية.
ونظمت الجماعات السنية الموالية للحكومة مسيرات مضادة محذرة السلطات من مغبة الدخول في حوار حول اصلاحات يمكن أن تمنح البرلمان المنتخب سلطة تشريعية وسلطة تشكيل الحكومة.