احتجاز تسعة في الامارات في حملة امنية على الاسلاميين

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2012 - 10:02 GMT
ضاحي خلفان
ضاحي خلفان

قال ناشط اماراتي يوم الاربعاء ان الامارات العربية المتحدة احتجزت تسعة اسلاميين على مدار اليومين الماضيين في حين دعت جماعات حقوقية إلى ادانة معاملة الامارات "الوحشية للمعارضة.

ورفعت هذه الاعتقالات عدد المحتجزين من النشطين إلى 35 على الاقل اغلبهم من الاسلاميين اعتقلوا منذ 15 يوليو تموز حين قالت الامارات العربية المتحدة انها تحقق في قيام مجموعة لها صلة بالخارج بالتخطيط لجرائم ضد أمن الدولة.

ويقول نشطاء ان نحو 50 شخصا اعتقلوا منذ العام الماضي. وكثير من المعتقلين مواطنون اماراتيون لكن مواطنا عمانيا ومقيما بدون جنسية اعتقلا ايضا.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي وزارة الداخلية.

ولا تسمح الامارات بأي شكل من اشكال المعارضة المنظمة. ولم تتعرض الدولة الحليفة للولايات المتحدة لاضطرابات سياسية كتلك التي اطاحت بأربعة من الحكام العرب منذ العام الماضي وهو ما يرجع جزئيا الى نظامها للرفاه الاجتماعي الذي يرعى المواطن من المهد الى اللحد.

وتحركت السلطات الاماراتية بسرعة ضد اي مؤشر على المعارضة حيث نزعت الجنسية عن إسلاميين اعتبروا تهديدا امنيا واصدرت احكاما بالسجن على نشطين طالبوا بمزيد من السلطة لمجلس الشورى المنتخب جزئيا.

وقال اقارب للمحتجزين ونشطون ان معظم المحتجزين لهم علاقة بجماعة الاصلاح الاسلامية الاماراتية التي تدعو إلى تمسك اكبر بالمبادئ الاسلامية وهي هدف للحملة الامنية التي تشنها السلطات الاماراتية.

وهذه الاعتقالات هي الاحدث فيما وصفته جماعات حقوقية ونشطون بأنه حملة على المعارضة السياسية بشكل عام وعلى المعارضة الاسلامية بالتحديد.

وحثت يوم الاربعاء منظمة هيومن رايتس ووتش وعدد من المنظمات الحقوقية الحكومتين الامريكية والبريطانية على اثارة الحديث عما وصفته بأنه "رد وحشي على ابسط الدعوات لاصلاحات ديمقراطية بسيطة."

وقال جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الاوسط بمنظمة هيومن رايتس ووتش "بعد كل كلامهم الطيب على مدى العام المنصرم عن حماية الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم العربي سكتت الولايات المتحدة وبريطانيا تماما عندما جاء الامر للامارات العربية المتحدة."

وقالت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء ان على الامارات العربية المتحدة ان تكشف عن مكان المعتقلين واعربت عن قلها بشأن اعمال تعذيب او سوء معاملة محتملة مما سبق للمنظمة توثيقه في الامارات من قبل.

ووصفت المنظمة حملة الاعتقالات بأنها "مثيرة للانزعاج الشديد".

ويتضمن المعتقلون على مدى الشهور القليلة الماضية اعضاء مؤسسين في جماعة الاصلاح ومحامين بارزين وعضوا بالاسرة الحاكمة محتجزا رهن الاعتقال المنزلي في رأس الخيمة.

وقال نشطون ان كثيرا من المحتجزين من الشخصيات البارزة في الامارات الشمالية الاكثر محافظة مثل الشارقة وراس الخيمة وهي امارات اقل ثراء من العاصمة ابو ظبي ومن دبي.