قال مسؤولون يوم الثلاثاء ان قوات الأمن الصومالية احتجزت تركيين يعملان في مجال الاغاثة لفترة وجيزة يوم الثلاثاء بعد أن قدما مساعدات غذائية لضحايا المجاعة في منطقة قريبة من العاصمة يسيطر عليها متمردون.
وقال المنسق الحكومي لشؤون حقوق الانسان ان عاملي الاغاثة وأحدهما مسؤول عن المساعدات الطارئة في مؤسسة الاغاثة التركية ولم يحصلا على تصريح بمقابلة المتمردين الذين يسعون للاطاحة بالحكومة.
وقال "اعتقل موظفا الاغاثة التركيان لانهما لم ينسقا مع أجهزة الامن الوطني التابعة لنا. قابلا (أفرادا من حركة) الشباب بدون تصريح أو موافقة من الامن الحكومي."
وتابع "أفرج عنهما الان" مضيفا أن موظفا محليا في مجال الاغاثة ما زال رهن الاحتجاز. واعتقل أيضا سائقان صوماليان.
ذكر مصدر في المخابرات الصومالية طلب عدم نشر اسمه أن الافراج عن التركيين جاء بعد محادثات بين الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد والسفير التركي لدى الصومال ورئيس المخابرات الصومالية.
وقال مسؤول في مؤسسة الاغاثة التركية طلب عدم نشر اسمه ان مثل هذه الاعتقالات "عادية نظرا للوضع الامني هناك. لقد اعتذرا عن الخطأ."
واعتقلت المجموعة في وقت متأخر يوم الاثنين بعد أن قدمت مواد غذائية وامدادات اغاثة أخرى لمنطقة تبعد 50 كيلومترا عن مقديشو معروفة باسم الكيلو 50 ويعيش فيها الاف الصوماليين الجوعى في مخيمات بائسة للنازحين.
ويسيطر المتمردون الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة على منطقة الكيلو 50.
وهناك أعلن مراد كاجقدم من مؤسسة الاغاثة التركية ان المؤسسة ستشحن امدادات الى ميناء كيسمايو الذي يسيطر عليه المتمردون في جنوب الصومال في أول محاولة معروفة لوكالة اغاثة لاستخدام الميناء وهو مصدر دخل رئيسي للمتمردين.
وزار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الصومال الشهر الماضي في اطار مساعي بلاده لتوطيد علاقاتها مع أفريقيا.