قام مجهولون فجر اليوم الإثنين بإضرام النيران في المسجد المقام على مدخل قرية طوبا زنغرية الجليلية في فلسطين المحتلة عام 1948.
كما كتبت شعارات في المكان تتضمن "جباية الثمن" و "انتقام"، وفاتورة حساب" وهي ذات العبارات التي خطت على مساجد احرقت في الضفة الغربية قبل عدة اشهر.
وبحسب مصادر في القرية فإن النيران اشتعلت في المسجد، وهرع المئات من سكان القرية لإخماد الحريق، الذي الحق اضرارا جسيمة داخل المسجد، وقد جرى في المكان تظاهرة عفوية شارك فيها أهالي القرية، وهتفوا بشعارات مفادها أنهم لن يسكتوا على الحادث.
من جهتها أعلنت الشرطة أنها ستشكل طاقم تحقيق خاص للتحقيق في الحادث والوصول إلى المنفذين.
وقالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة صباح اليوم، الاثنين، إن أصابع الاتهام تشير إلى عناصر اليمين المتطرف كمن يتحملون المسؤولية عن ذلك.
وعقب الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، بالقول إن العنصرية قد سيطرت على الشارع اليهودي وأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية عن تشجيع مثل هذه الأعمال وكراهية المسلمين.
تجدر الإشارة إلى أن "مجهولين" قاموا في حزيران/ يونيو من العام الماضي بكتابة شعارات عنصرية على أحد مساجد قرية إبطن، القريبة من حيفا، كان بينها "للهدم" و"جباية ثمن" و "الحرب على الضفة الغربية"، كما رسمت على الجدران نجمة داوود.
وعلم في نبأ لاحق أن عشرات الطلاب في طوبا زنغرية قاموا بإشعال الإطارات وإغلاق المدخل الرئيسي للقرية احتجاجا على الاعتداء على المسجد.