افاد مسؤولون أكراد أمس أن السلطات السورية مستمرة في حملة اعتقالات للأكراد, في أول إشارة إلى توقيفات جديدة منذ أحداث القامشلي التي تفجرت على خلفية أعمال شغب سبقت مباراة لكرة القدم.
وقال سكرتير اللجنة المركزية لحزب "يكيتي" الكردي في سوريا عبد الباقي يوسف في بيان: "لم تتوقف السلطات السورية عن حملات الدهم ليلاً والاعتقالات وقمع الاكراد... وذلك استمراراً لسياسة التنكيل والاضطهاد في حق شعبنا الكردي منذ احداث القامشلي في 12 من الشهر الماضي" التي قتل فيها نحو 30 شخصاً وامتدت لتشمل مدناً اخرى في المنطقة. وأضاف :"يبدو ان النظام لا يزال مصراً على تجاهل القضية الكردية التي تتطلب حلاً ديموقراطياً ويتذرع بأتفه الاسباب لزرع الارهاب والخوف في الشارع الكردي ويتعامل باسلوب أمني بعيداً عن الحوار السياسي والحل الديموقراطي".
واوضح أن الاعتقالات شملت أربعة مراهقين أكراد ترواح أعمارهم بين 12 و13 سنة, وقد اقتيدوا من مدرستهم في القامشلي, وتعرضوا لـ"التعذيب والاذلال" في سجن الحسكة. واكد ان حسين ناسو (26 سنة) توفي تحت التعذيب في سجن مدينة عفرين الشمالية. وأن السلطات السورية منعت أسرته من تنظيم جنازة له وأرغمتها على دفنه سراً. وأعلن زعيم "الحزب التقدمي الديموقراطي الكردي" أن 40 شخصاً اعتقلوا في محافظة الحسكة في اليومين الأخيرين.
وحضت منظمة العفو الدولية دمشق الثلثاء على إجراء تحقيق مستقل في أحداث القامشلي ودعت السلطات الى وقف الاجراءات القمعية في حق الأكراد وإطلاق "مئات" السوريين الأكراد الذين لا يزالون معتقلين.
وعدد الأكراد في سوريا مليون ونصف مليون من مجموع 18,5 مليون نسمة.
