دعت اذربيجان الخميس، من تبقى من الأرمن في ناغورني قره باغ الى عدم المغادرة، وذلك بعدما نزح اكثر من نصفهم الى ارمينيا عقب العملية العسكرية الخاطفة التي شنتها القوات الاذربيجانية في الاقليم الاسبوع الماضي.
وقالت ارمينيا ان اكثر من 70500 من اصل 1200 أرمني فروا حتى الان من الاقليم الذي قضى الهجوم الاذربيجاني على طموحه الانفصالي.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس، انها مسألة ايام ولن يبقى بعدها اي ارمني في ناغورني قره باغ، بسبب ما وصفها بانها حملة تطهير عرقي تنفذها اذربيجان في الاقليم.
ومن جانبها، ردت وزارة الخارجية الاذربيجانية مؤكدة ان سكان ناغورني قره باغ يغادرون بمحض ارادتهم، وان هذا امر يدركه باشينيان تماما.
واضافت الوزارة في بيان ان حركة النزوح الجارية هي محض قرار شخصي للارمن ولا تمت للهجرة القسرية بصلة.
تطمينات اذربيجانية
واكد البيان ان اذربيجان لا تستطيع اجبار السكان الارمن على البقاء في حال لم يكن بعضهم يريد العيش في ظل قوانين البلاد.
وتابع ان اذربيجان تقوم بفعل العكس تماما، حيث انها تدعو الارمن للبقاء في ديارهم وان يندمحوا مع مجتمع اذربيجان متعدد العرقيات.
وتعهد إلهام علييف رئيس أذربيجان بضمان حقوق الارمن الذين يقررون البقاء في الاقليم.
ودفعت الخشية من هجمات انتقامية عشرات الاف الارمن للفرار مستخدمين الطريق الوحيدة التي اعادت اذربيجان فتحها الاحد، وتربط الاقليم بأرمينيا.
والاربعاء، اكدت باكو انها اعتقلت رئيس حكومة ناغورني قره باغ السابق روبن فاردانيان اثناء محاولته الفرار الى ارمينيا.
كان الاتحاد السوفييتي السابق الحق ناغورني قره باغ باذربيجان عام 1921، وعقب انهياره عام 1991، اعلن الاقليم الاستقلال من جانب واحد بدعم من ارمينيا.
وادت تلك الخطوة الى نشوب حربين دمويتين قتل فيهما عشرات الاف الاشخاص من الجانبين.