اشترطت أذربيجان الأربعاء استسلام المقاتلين الارمن في ناغورني قره باغ لوقف عمليتها العسكرية التي اطلقتها في المنطقة المتنازع عليها.
وقال بيان للرئاسة الاذربيجانية ان الرئيس الهام علييف ابلغ وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في اتصال هاتفي الثلاثاء، انه في حال سلم الانفصاليون ونزعوا اسلحتهم فان باكو ستوقف "إجراءات مكافحة الإرهاب" التي اطلقتها في ناغورني قره باغ.
ونقل البيان عن علييف تاكيده ان الغاية من العملية تقتصر على القضاء على الاهداف العسكرية "المشروعة"، نافيا ان يكون هناك استهداف للمدنيين والمنشآت المدنية.
واعلنت وزارة الدفاع الأذرية في بيان الثلاثاء، بدء عمليات لمكافحة الارهاب في ناغورني قره باغ بعد اتهامها الانفصاليين الارمن فيها بالوقوف وراء انفجارين تسببا في مقتل 4 شرطيين واثنين من المدنيين مدنيين.
واسفرت المواجهات التي اندلعت اثر ذلك عن مقتل 27 شخصا واصابة حوالي مئتين اخرين وفرار الالاف من عدة قرى قريبة من المعارك، بحسب ما اعلنه الانفصاليون.
وقالت اذربيجان من جانبها ان مدنيين اثنين قتلا في مناطق خاضعة لسيطرتها في ناغورني قره باغ.
وقال بيان الرئاسة الاذربيجانية ان علييف الذي تحظى بلاده بدعم من تركيا اوضح ان الارمن الذين يعيشون في المنطقة رفضوا عدة مرات دعوات للحوار وجهتها اليهم باكو من اجل بحث اعادة ادماجهم فيها.
كما شدد على ان العملية العسكرية في ناغورني قره باغ جاءت ردا على اللغمين اللذين زرعهما "المخربون الارمن" وتسببا في مقتل الشرطيين الاربعة والمدنيّين، وكذلك على استمرار استفزازات الانفصاليين الذين نظموا انتخابات رئاسية في التاسع من هذا الشهر.
واشنطن تؤكد دعمها لأرمينيا
وشهدت المنطقة البالغ عدد سكانها نحو 160 الفا، حربين داميتين بين ارمينيا واذربيجان اولاهما وقعت مطلع التسعينات والثانية اوائل 2020، وهي التي خلفت 6500 قتيل، قبل ان تضع وساطة روسية حدا لها.
وتراقب روسيا حسن تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بين الاطراف في الاقليم من خلال قوة حفظ سلام قامت بتشكيلها لهذه الغاية.
وقالت روسيا الثلاثاء، ان اذربيجان ابلغتها بعمليتها العسكرية في المنطقة قبل دقائق من اطلاقها.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الاذربيجانية انها ابلغت نظيرتها التركية مسبقا بالعملية، وان الاخيرة اكدت دعمها الكامل لها.
وكان الاتحاد السوفييتي قد الحق ناغوني قره باغ باذربيجان عام 1921، لكنها اعلنت استقلالها من جانب واحد عقب اانهياره عام 1991، وذلك بدعم من ارمينيا، الامر الذي فجر حربا استمرت ثلاث سنوات وحصدت ارواح 30 الف شخص.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان ان الوزير بلينكن هاتف علييف وكذلك الرئيس الارميني نيكول باشينيان في اطار جهود واشنطن لوقف القتال في ناغورني قره باغ.
واوضح البيان ان بلينكين اكد لباشينيان دعم واشنطن الكامل لأرمينيا.
والثلاثاء، دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للقتال في المنطقة المتنازع عليها، فيما أدان الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا العملية العسكرية الأذربيجانية فيها.