اعلنت السلطات الصحية في مدينة رزيسزو بجنوب شرق بولندا الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوى بكتيريا الفيلقية في المدينة الى 11 وفاة و144 اصابة مؤكدة.
واوضح مفتش الصحة الإقليمي آدم سيدور ان المتوفين الاحد عشر جميعهم يعانون امراضا مزمنة وتتراوح اعمارهم بين 64 و95 عاما.
وتتسبب بمرض الفيلقية بكتيريا تصل الى جسم الانسان عبر استنشاق رذاذ مكيفات الهواء او شرب مياه ملوثة بهذه البكتيريا، وينجم عن ذلك عدوى رؤية خطيرة.
ولا تزال السلطات الصحية تبحث عن مصدر التلوث ببكتيريا الفيلقية Legionella، وهي تركز حاليا على شبكات امداد المياه الباردة والساخنة، وفقا لسيدور.
واكدت نتائج تحاليل اولية وجود هذه البكتيريا في 9 من 18 عينة خضعت للفحص وبمستويات مختلفة، علما ان مجموع العينات الماخوذة بلغ 105.
والنتائج السابقة ليست كافية لتاكيد ان شبكات المياه هي مصدر التلوث، بحسب سيدور الذي قال ان الايام المقبلة ستكون حاسمة على صعيد كشف المصدر.
وتحسبا لان تكون شبكات المياه هي مصدر التلوث في المدينة التي يسكنها قرابة 200 شخص، فقد عمدت السلطات الاسبوع الماضي الى تطهير وتعقيم كافة تلك الشبكات.
وكانت السلطات البريطانية اخلت مؤخرا عوامة نقل اليها لاجئون بعد اكتشاف تفشي بكتيريا الفيلقية في صفوفهم.
من المعروف عن البكتيريا المسببة لما يعرف ايضا بداء الفيالقة انها لا تنتقل من شخص الى اخر الا نادرا جدا، ويقتصر انشارها على طرق محدود اهمها شرب او استنشاق مياه ملوثة.
وتحدث الإصابة بعد يومين إلى 10 أيام من التعرض للبكتيريا، وتشمل الاعراض: الحمى والصداع والام العضلات والسعال المصحوب بمخاط ودم احيانا، والم في الصدر وضيق في التنفس والقئ والاسهال والغثيان.
واحيانا، يمكن أن يتسبَّب داء الفيالقة في عدوى الجروح واعضاء في الجسم منها القلب.
وهناك حالة اقل وطأة من الاصابة بداء الفيالقة تسمى حمى بونتياك، والتي تشمل اعراضها ف الحمى والصداع وآلام العضلات والقشعريرة، والتي تزول في غضون خمسة ايام على الابعد، ولا تصل الى الرئتين.
