اظهرت استطلاعات رأي اجريت في اسرائيل تعزز شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون رغم فضيحة رشوة يمكن ان تطيح به.
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه في صحيفة معاريف الواسعة الانتشار ان 39 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع بعد اعلان شارون عن اقتراحه باخلاء المستوطنات يوم الاثنين راضون عن ادائه كرئيس للوزراء مقابل 33 في المائة الاسبوع الماضي فيما يمثل أدنى مستوي هبط اليه.
وجاء في تعقيب مصاحب لنتائج الاستطلاع انه "في الاسبوع الماضي عندما كان التأييد لشارون في أدنى مستوى .. توقعنا من مستشاريه الاعلاميين ان يأتوا بمبادرة دبلوماسية جذابة لاخراجه من قبضة الادعاء وكابة استطلاعات الرأي".
ونفى شارون المؤيد منذ فترة طويلة لبناء مستوطنات في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 أن يكون هناك أي دافع شخصي وراء القاء قنبلته السياسية بشأن مستقبل قطاع غزة.
ووجد المسح الذي اجري لحساب صحيفة معاريف فيما يعكس نتائج استطلاعات اخرى ان 52 في المائة من الرأي العام الاسرائيلي يؤيد اخلاء جميع المستوطنات اليهودية البالغ عددها 21 مستوطنة في قطاع غزة من طرف واحد فيما اعترض 36 في المائة.
واقترح شارون ازالة 17 مستوطنة وقال انه سيتعين ازالة عدد من المستوطنات في الضفة الغربية اذا نفذ تهديده "بفك الارتباط" من جانب واحد مع الفلسطينيين اذا انهارت "خارطة الطريق" التي تؤيدها الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث لرويترز ان اخلاء اسرائيل لمستوطنات في غزة يجب ان يعقبه خطوة مماثلة في الضفة الغربية حيث اقامت اسرائيل نحو 120 مستوطنة.
وقال شعث "اننا نسعى إلى انسحاب شامل تصبح بموجبه قوات الامن الفلسطينية مسؤولة تماما عن تنفيذ سيادة القانون."
ووفقا للاستطلاع الذي اجرى لحساب صحيفة معاريف ومعهد جال هاحداش الذي شمل 603 اسرائيليين وبه هامش خطأ نسبته اربعة في المائة قال 58 في المائة انهم يؤيدون ازالة المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية فيما يعارض ذلك 31 في المائة.
وقال شارون يوم الاربعاء انه مستعد لاجراء استفتاء قبل تنفيذ خططه بتفكيك المستوطنات في غزة حيث يعيش 7500 يهودي بين 1.3 مليون فلسطيني.
جاء الاستطلاع بعد يوم من قيام الشرطة باستجواب شارون في قضية رشوة لمدة ساعتين ونصف الساعة.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق ان رئيس الوزراء قال للمحققين انه لم يكن يعلم بصفقات ابنه جلعاد مع رجل أعمال اسرائيلي صديق متهم بمحاولة رشوة شارون عندما كان وزيرا للخارجية في التسعينات.
وقال مصدر قريب من التحقيق لرويترز "شارون قال للشرطة انه لم يكن على علم بعمل جلعاد مستشارا (للمستثمر) دافيد ابل. ولم يدل بمعلومات جديدة عن القضية".
وأضاف المصدر "تحقيقات الشرطة ستنتهي قريبا وسوف يتخذ المدعي العام قرارا نهائيا في القضية خلال شهرين".
وقال مصدر كبير بالشرطة في وقت سابق ان شارون ابدى تعاونا تاما أثناء الجلسة وانه لا توجد خطط فورية لاستجوابه مرة أخرى.