ارتفاع عدد الإصابات في تسمم الكحول الميثيلي في الأردن

تاريخ النشر: 01 يوليو 2025 - 07:57 GMT
ارتفاع عدد الإصابات في تسمم الكحول الميثيلي في الأردن
ارتفاع عدد الإصابات في تسمم الكحول الميثيلي في الأردن

البوابة - أفادت وزارة الصحة الأردنية بارتفاع عدد الإصابات الناتجة عن التسمّم بمادة الكحول الميثيلي إلى 50 إصابة في عمّان والزرقاء والبلقاء.

فيما لا تزال قرابة 10 حالات من المصابين ترقد في أقسام العناية الحثيثة، وتعاني من حالات صحية حرجة، بينما سجّل عدد الوفيات 9 وفيات من مادة الكحول الميثيلي.

9 وفيات بينهم سيدة

ومن بين الحالات التسع التي توفيت بحادثة التسمم الكحولي، حالتان يتجاوز عمرهما 50 عامًا، والآخرون أقارب أغلبهم من البالغين، وكانت أكبر حالة وفاة لسيدة تبلغ من العمر 63 عامًا.

وقالت مصادر طبية بأن عدد الوفيات يعتمد على كمية "الميثانول" التي تم تجرعها، فكلما تأخر المصاب في الوصول إلى المستشفى وزادت جرعة الميثانول، ارتفعت احتمالية الوفاة، وإذا تجاوزت فترة التأخير 6 ساعات، فإن السمية تصبح واضحة وتصل إلى مستويات يصعب عكس تأثيرها.

من جانبه تباشر مديرية الأمن العام التحقيقات في حوادث الوفيات والإصابات الناتجة عن التسمم بمادة الكحول الميثيلي (الميثانول)، وأثبتت تورط المصنع بالقضية، وتم ضبط القائمين والعاملين بالمصنع، من بينهم الموظف المختص بتركيب الخلطات والذي قام بطلب تلك المادة من أحد الأشخاص وزوّده بها، وتم استخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية.

وذكرت مصادر إعلامية أردنية بأن الشخص الذي قام بتزويد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد قيامه بشرائها من أحد المستودعات، الذي جرت مداهمته والتحفظ على المواد كافّة بداخله.

مجتمع بأكمله يهتز من هول الكارثة

بدوره قال الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجة إن مادة الميثانول لم تكن مجرد خطأ في التصنيع بل جريمة متعمدة لتحقيق الربح على حساب الأرواح، مضيفا بأن المصنع لم يكن عشوائيًا في أطراف المدينة بل كان مرخصًا ويتخذ غطاءً قانونيًا ظاهريًا ما زاد من تعقيد مهمة اكتشافه ومداهمته.

وأشاد الدعجة بدور الأجهزة الأمنية قائلاً: لولا هذا التحرك ولو تأخر لساعات فقط لكانت النتيجة مأساة وطنية كبيرة تتصدر عناوين العالم كله... عشرات وربما مئات الضحايا... عائلات مفجوعة.