افاد مسؤولون ان معدل الانتحار بين الجنود الأميركيين في العراق يتجاوز كثيرا متوسط الانتحار في صفوف الجيش وان خبراء يعتقدون انه ينبغي اتخاذ إجراءات عدة منها إرسال مزيد من المتخصصين في الصحة النفسية والعقلية الى هناك.
لكنهم اضافوا ان فريقاً استشارياً للصحة العقلية للجيش يتألف من 12 اختصاصياً لم يعتبر ان معدل الانتحار يشكل ازمة. وقال مسؤول كبير في الجيش تعليقاً على التقرير عشية نشره رسمياً: "النتيجة التي خلصوا اليها ان الامر لم يصل الى حد الوباء".
وقول خبراء الجيش الاميركي ان الجنود الأميركيين في العراق يعانون من انحطاط معنوياتهم وان حالات الانتحار ارتفعت في شهري تموز / يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر وان الجنود يفتقدون امكانية الحصول على بعض العلاج الذي يسعي اليه الاخصائيون العسكريون في الصحة النفسية لعلاج المشكلات النفسية.
واعلن الجيش الاميركي ان 24 جنديا انتحروا في العراق والكويت منذ بدء الحرب في اذار/مارس من العام الماضي. لكن مسؤولين اوضحوا ان متوسط معدل الانتحار بلغ انتحارين شهرياً.
وفي الفترة من 1995 الى 2002 بلغ معدل الانتحار في الجيش 11.9 لكل 100 ألف جندي. وقال مسؤولون ان معدل الانتحار بين الجنود في العراق بلغ 17.3 لكل مئة ألف عام 2003, في حين ان المعدل العام في صفوف الجيش بلغ 12.8 لكل مئة ألف. ولاحظ المسؤول الكبير ان "احصاءات الجيش مرتفعة قليلا عن السنوات السابقة, لكنها لا تزال اقل من المعدل القومي الاميركي في المرحلة العمرية نفسها التي تراوح بين 18 و30 سنة وهذا هو السبب في ان هذا لا يشكل ازمة".
ونشر الفريق الاستشاري للصحة العقلية في الجيش تقريرا مؤلفا من 38 صفحة بشأن قضايا يواجهها جنود أميركيون في العراق بما في ذلك الانتحار واكتئاب المعارك .
وسافر الفريق إلى العراق خلال الفترة من أب / أغسطس إلى تشرين الاول / أكتوبر عام 2003 وقابل نحو 760 جنديا.
ووجد التقرير"نسبة كبيرة" من الجنود"مروا وأبلغوا عن مشكلات صحية سلوكية وهناك حاجة لم يتم تلبيتها بشأن الخدمات السلوكية".
وأشار الجراح العام للجيش اللفتنانت جنرال جيمس بيك إلى أن التقرير ركز على فترة واجه فيها الجنود الاميركيون تمردا متصاعدا وتساؤلات بشأن طول فترة انتشارهم.
وأوضح أعضاء الفريق خلال لقاء في وزارة الدفاع تفصيلات جديدة بشأن حالات الانتحار في الجيش قائلين انه منذ نيسان/ ابريل الماضي انتحر 22 مجندا ومجندتان في العراق والكويت.
وانتحروا كلهم تقريبا باطلاق النار على أنفسهم باستثناء حالة واحدة تناولت جرعت زائدة من مسكن للصداع—(البوابة)—(مصادر متعددة)
