القاعدة الاميركية في التعامل مع الدول الصغيرة تقوم على الازدواجية، فلا يمكن ان تدعم الرئيس السوري بشار الاسد الذي يحارب تنظيمات متطرفه فيما تقدم الدعم السياسي الكامل لـ الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي يشن حربا لا هواده فيها على المعارضين السياسيين والعسكريين وحتى المؤيدين لهم.
ومنذ الانقلاب في اوكرانيا فقد نعتت الولايات المتحدة المعارضين بالارهابيين والمتطرفين، ووقفت ضدهم سياسيا ولكنها في المقابل لم تقدم الدعم المالي اللازم لصمود الرئيس الاوكراني الذي تعاني بلاده منتدهور اقتصادي وسياسي وامني ويقف عاجزا بسبب تمسكه بالسياسة الاميركية بعد ان تخلى عن محيطه.
ولا تعترف الدول الغربية بالتقصير في دعم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وتدعي وجود دعم روسي كبير للمعارضة على الرغم من اعتراف المراقبين الدوليين على الحدود الاوكرانية الروسية عدم وجود تسلل او دعم يمر من هناك، والاقرار بان السلاح الموجود مع المعارضة كان اما من المنشقين عن الجيش او مخازن الجيش نفسها الذي اقتحمها المعارضون ابان الثورة على الرئيس المعين اميركيا.
من المهم ان تقيس الدول العربية والغربية ايضا المعيار الاميركي التي تحدد اسباب الانقلابات في اي مكان يمكن لها ان تبني مصالحها على حساب الامن والاستقرار في اي مكان

لا تعترف الدول الغربية بالتقصير في دعم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وتدعي وجود دعم روسي كبير للمعارضة