اسبانيا تعتقل شخصين بتهمة تمجيد الارهاب

تاريخ النشر: 14 مارس 2007 - 05:18 GMT
البوابة
البوابة
اعتقلت الشرطة الأسبانية شخصين اسبان ومغربي للاشتباه انهما يمجدان الإرهاب يديران موقعا للإنترنت يدعى "الأندلس إسلامية"، قالت الشرطة انه ينشر تعليقات تمجد الإرهاب.

ومازالت العملية الأمنية مستمرة ومن المتوقع اعتقال المزيد من الأشخاص. يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر سماع المحكمة للشهود على خلفية المتهمين بتفجيرات قطارات مدريد 2004.

فقد قال قريبان سابقان لأحد المتهمين أثناء شهادتهما إن أحد المتهمين الـ29 أراد أن يرى هجوما على برجين شهيرين في مدريد.

فقد قال أخو زوجة مهند علم الله دَبَس، الذي يواجه 12 عاما في السجن للاشتباه في انتمائه لمنظمة إرهابية، إن المتهم قال له "لن يهدئ لي بال حتى يسقط برجا كيو". وأدلى الشاهد بشهادته بعد توفير الحماية له.

كما قالت الزوجة السابقة لدبس، وقد أدلت هي الأخرى بشهادتها للمحكمة من غرفة منفصلة حيث نقلت شهادتها عبر ميكروفون لقاعة المحكمة، إن زوجها السابق تحدث عن مثل هذا الهجوم وإنه وأخوانه من الإسلاميين "يعيشون من أجل الجهاد".

وقالت إنه كان يريد إنجاب الكثير من الأطفال حتى "يجاهدون ويستشهدون من أجل الإسلام".

وقالت إنها شاهدت زوجها السابق مع جمال أحمدان، أحد المتهمين السبعة المشتبه بقيامهم بأدوار رئيسية في التخطيط لهجمات مدريد.

وقد نفى دبس في المحكمة الاتهامات الموجهة إليه.

يذكر أن برجي كيو (مكتب الاستثمار الكويتي) في ميدان كاستيلا يعرفان ببوابة أوروبا، ويقعان على مدخل الحي التجاري لمدريد.

ومن شأن وقوع هجوم على مثل هذا الرمز لمدريد الحديثة أن يناهز تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وقالت زوجة دبس إنه والمخالطين له، وبينهم السوري باسل غليون، المتهم بوضع قنابل في أحد القطارات المستهدفة، كانوا يلتقون لمشاهدة أشرطة فيديو عنيفة تحوي دعوات للجهاد.

وخلال شهادته الشهر الماضي قال دبس إنه ليس متطرفا إسلاميا، وإن أقر بمعرفته ببعض المتهمين في لعب أدوار رئيسية في التفجيرات.

وقال إنه كان يحضر في مكان قرب المسجد الرئيسي بمدريد حيث كان بعض المتهمين يقومون ببروفات "مسرحية".

ويواجه المتهمون الرئيسيون، وبينهم أسباني متهم بإمداد المخططين بمتفجرات من منجم انتهت أعمال التنقيب به في شمال أسبانيا، أحكاما بالسجن تصل إلى 38 ألف عام، وإن كان القانون يسمح بسجنهم أربعين عاما كحد أقصى.

ويقول الادعاء إن الهجمات كانت من عمل متشددين إسلاميين مغاربة بالأساس تربطهم صلات بالقاعدة، والذين فجروا قطارات الركاب لمعاقبة أسبانيا على دعم الغزو الذي قادته واشنطن للعراق.

ومن المقرر أن تنتهي المحاكمة في يوليو/تموز وتصدر الأحكام في أكتوبر/تشرين الأول.

يذكر أن التفجيرات أسفرت عن مقتل 191 شخصا، فضلا عن إصابة 1700 من المدنيين.