صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها المكثف على قطاع غزة، اليوم الاثنين، لليوم الرابع على التوالي، واستشهد جراء العدوان 5 فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح متفاوتة في مختلف أنحاء القطاع .
وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 23 شهيدا، وأكثر من 80 جريحا، عقب سلسلة غارات جوية اليوم . وكان استشهد المواطن حمادة أبو مطلق (20 عاما)، بعد استهدافه بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية بالقرب من منزله في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة .
وذكر شهود عيان أن طائرة الاحتلال استهدفت أبو مطلق بشكل مباشر ما أدى إلى استشهاده فورا وتم نقله إلى مستشفى ناصر بخان يونس جثة هامدة . وأصيب نحو 33 مواطنا أصيبوا فجر اليوم، بينهم اثنان في حال الخطر، في سلسلة غارات إسرائيلية جديدة استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة .
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية بأن طائرة من طراز أباتشي استهدفت بصاروخ واحد على الأقل، منزلا لعائلة حمّاد بالقرب من دوّار زمّو شرق بلدة جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة حوالي عشرين مواطنا غالبيتهم من النساء والأطفال تمّ نقلهم جميعا إلى مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، وتدمير المنزل، ودمار كبير في المنازل المجاورة .
وأضافت أن طائرة إف 16 شنّت غارة ثانية استهدفت أرضا زراعية بين منازل المواطنين شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة ما أدى إلى إصابة فتاة تبلغ من العمر 18 عاما، ومواطن آخر تم نقلهما إلى مجمّع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة حيث وصفت المصادر الطبية هناك حالتيهما بالمتوسطة . وفي خان يونس، استشهد رأفت أبو عيد (24 عاما) وأصيب اثنان آخران في غارة إسرائيلية جديدة استهدفت مجموعة مواطنين قرب مفرق المطاحن شمال بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استشهد الفتى نايف شعبان قرموط (16 عاما) وأصيب أربعة آخرون وصفت إصابة 3 منهم بالخطيرة، في غارة شنها الطيران الإسرائيلي، صباح اليوم، بمحيط منطقة السودانية. وقالت المصادر الطبية إن ما يقارب نصف الجرحى من الأطفال والنساء، وإن حالات 7 منهم وصفت بالخطيرة والبقية بين طفيفة ومتوسطة.
وفي رفح، استهدفت مدفعية الاحتلال بثلاث قذائف مجموعة من الفتية كانوا يجمعون 'الخردة' قرب مطار غزة الدولي، واستشهد مسن وابنته، وأصيب ثلاثة آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت بعد ظهر اليوم الإثنين، مجموعة من المواطنين في حي تل الزعتر بجباليا شمال قطاع غزة. وأضافت المصادر أن الشهيدين هما محمد مصطفى الحسومي (65 عاما) وابنته فايزة (30 عاما).
مواجهات في المعتقلات
أصيب 11 أسيرا من سجن عسقلان، اليوم الاثنين، بجروح أحدهم جراحه خطيرة خلال اقتحامه من قبل قوة إسرائيلية معززة.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في اتصال هاتفي مع 'وفا'، إن قوة من السجن اقتحمت المعتقل الساعة الخامسة فجرا معززة بالهروات والغاز والكلاب البوليسية في محاولة لإجبار المعتقلين على التفتيش العاري، لكن الأسرى رفضوا ذلك واشتبكوا مع القوة. وأوضح أن الوضع متأزم حتى اللحظة داخل المعتقل، مطالبا بحماية الأسرى أمام سياسة إسرائيلية رسمية متعمدة تستهدف الأسرى بالسجون، وتستفرد بهم من خلال الاعتداء عليهم. وقال بيان صدر عن الحركة الأسيرة في سجن عسقلان وصلت نسخة منه لنادي الأسير: 'إلى أبناء شعبنا البطل.. اليوم وفي تمام الساعة الخامسة فجرا، قامت وحدات خاصة إسرائيلية تقدر بالعشرات، مدججة بكامل العتاد والسلاح، باقتحام أقسام وغرف الأسرى في سجن عسقلان، واعتدت على الأسرى بصورة وحشية وإجرامية، باستخدام العصي والهراوات والكلاب البوليسية، وحاولت إجبار الأسرى على خلع ملابسهم، حيث انتفض الأسرى من أجل الدفاع عن كرامتهم، ما أدى إلى إصابة 11 أسيرا بجروح مختلفة، بينهم أسير بحالة الخطر، ولا زالت حالة من التوتر والاحتقان تسود أقسام وغرف السجن حتى هذه اللحظة'.