أعلن نقيب الصحفيين الاردنيين راكان السعايدة الاربعاء، استقالته من موقعه نقيبا للصحفيين، مؤكدا عدم نيته الترشح مجددا لانتخابات النقابة.
وقال السعايدة في منشور له عبر فيسبوك، "الزميلات والزملاء الاعزاء.. تحية طيبة وبعد، ابلغكم استقالتي من موقع نقيب الصحفيين وعدم نيتي الترشح لهذا الموقع مستقبلا.. لقد اكتفيت من الظلم والانكار والجحود والاساءات".
وفي منشور ثان كتب السعايدة قائلا ان "واجب مجلس نقابة الصحفيين محاربة الفساد والتصدي للترهل، لا حماية الفاسدين والمترهلين في مؤسساتهم لأسباب انتخابية"، مضيفا إن "الأصل أن تحمي النقابة أصحاب الحق لا أصحاب الباطل..
وأضاف، "والأصل النقابة لا تجير لحماية من يأكلون كل حرام وسحت، ولا تكون حاضرة لمن يريدونها شبكة لحماية باطلهم وفسادهم، ويريدون الاختباء خلف سلطتها كي لا يتم سؤالهم عن تقصيرهم بواجباتهم الوظيفة وغيابهم عن مواقع عملهم بالأشهر".
وبين أن "أي مجلس النقابة يمارس مثل هذه الأعمال، ويوفر مثل هذه الحماية لكل فاسد ومترهل هو خائن لوطنه ولدوره ومهمته ومهنته ومجرم بحق المؤسسات".
وقال السعايدة، "من المعيب ان تجعلنا مصلحة انتخابية زائلة غطاء للفساد وصناعه.. بئس العمل النقابي الذي نقوم به.. والحكومة التي تخضع لابتزاز أي نقابة ولا تقوم بما يجب القيام به بالعدل والحق وعدم الظلم حكومة لا تستحق ان تبقى".
وختم منشوره بـ "عمل نقابي منفصم؛ ندعو لإصلاح المؤسسات وبنفس الوقت نحمي أسباب خرابها.. آن لهذا العبث أن يتوقف".
ولم يصدر تعليق على الفور من الحكومة الأردنية أو مجلس نقابة الصحفيين إزاء ما تضمنه منشور السعايدة.
وتأتي استقالة السعايدة من منصبه بعد نحو أسبوعين من إجراء مماثل، حيث استقال من منصب رئيس تحرير يومية الرأي (شبه حكومية)، إثر خلافات مع مجلس إداراتها.
وبحسب التصنيف الأخير لعام 2021 الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، فقد حل الأردن بالمرتبة 129 عالميا بالنسبة إلى حرية الصحافة.
وبدأ اعتماد هذا التصنيف منذ 2013، وهو يعتمد 7 معايير، التعددية والاستقلالية والشفافية والإطار التشريعي والتنوع والبنية التحتية وقياس الانتهاكات، ويضم 180 دولة.
