قال متحدث باسم لجنة تحقيق اسرائيلية يوم الثلاثاء ان النتائج المبدئية لتحقيق رسمي حول المآخذ على الحرب التي دارت بلبنان العام الماضي ستعلن في نيسان/ أبريل متضمنة ما سيخلص اليه التحقيق عن مدى مسؤولية رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت.
وتضررت شعبية اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس وكبار قادة الجيش بشدة بعد ان فشلت اسرائيل في القضاء على حزب الله اللبناني في حرب غير حاسمة استمرت أكثر من شهر وانتهت بقرار لوقف اطلاق النار أصدرته الامم المتحدة.
ويقول اولمرت وبيريتس ان الحرب حققت مكاسب عسكرية على حزب الله.
ويقول خبراء سياسيون ان انتهاء تحقيق اللجنة التي عينتها الحكومة الى نتائج سلبية وتوجيه لوم شديد قد يفجر موجة من الاستقالات والمطالبات باجراء انتخابات مبكرة.
واستقال بالفعل قائد الجيش الاسرائيلي خلال الحرب اللفتنانت جنرال دان حالوتس.
وقال المتحدث باسم الحكومة ايلي شاكد في بيان ان التقرير سيصدر في النصف الثاني من أبريل وان بعضه لن يكون للنشر.
وصرح بان الفصل المتعلق بقرار الحكومة شن حرب على حزب الله بعد ان اسر مقاتلوه جنديين في هجوم عبر الحدود في 12 يوليو تموز سيخلص الى "نتائج متعلقة بمسؤولية رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش."
وفي هذا السياق، يبحث وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس عن اسم رسمي للحرب على لبنان التي اعتبرت فشلا في اسرائيل فيما يحثه الرأي العام على الاستقالة بسبب اخفاقات هذا النزاع.
واعلن الوزير الاسرائيلي في بيان صادر عن مكتبه وتسلمت وكالة فرانس برس نسخة عنه الثلاثاء ان بيريتس شكل لهذا الغرض لجنة مؤلفة من جنرالي احتياط واستاذ في القانون.
وكان الجيش اطلق على هذه الحرب اسم "تغيير الوجهة".
وكلفت اللجنة ايضا تصميم شارة تسمح للعسكريين الذين شاركوا في هذه الحرب وضعها.
وقال الوزير المكلف العلاقات مع الكنيست (البرلمان) ياكوف ايديري الذي يرئس اللجنة الوزارية المسؤولة عن المراسم متحدثا لاذاعة الجيش انه هو ايضا يبحث عن اسم لهذا النزاع وسيعقد اجتماعا للجنته الاثنين لهذا الغرض.
وقال "اعمل منذ عشرة ايام على هذه المسألة بطلب من العائلات التي فقدت فردا" في هذا النزاع.
واضاف "سيكون في مقدور ممثلي الدفاع تقديم اقتراحاتهم الاثنين امام اللجنة" رافضا "التكلم عن حرب بل عن عملية" عسكرية.
واكد عدم وجود اي "منافسة" مع وزير الدفاع بهذا الصدد مستغربا ان تكون وزارة الدفاع "تنبهت متأخرة بعض الشيء" لهذه المسألة.
وخاضت اسرائيل حربا استمرت اكثر من شهر الصيف الماضي (12 تموز/يوليو الى 14 اب/اغسطس) ضد حزب الله الشيعي اللبناني.
وتذكر وسائل الاعلام هذه الحرب على انها "حرب لبنان الثانية" بعد الحرب الاولى عام 1982 والمعروفة ب"عملية سلامة الجليل".
وتم تشكيل لجنة تحقيق رسمية في ايلول/سبتمبر للنظر في اخفاقات الحرب في لبنان بعد ان طالبت بها منذ انتهاء المعارك تظاهرات ضمت الالاف من عناصر الاحتياط في الجيش الاسرائيلي.
ويتوقع ان تصدر اللجنة تقريرها في الاسابيع المقبلة.
وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت وبيريتس ورئيس هيئة الاركان دان حالوتس.
ولم ينتظر حالوتس استنتاجات اللجنة فقدم استقالته في 17 كانون الثاني/يناير.