اكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي بدات تدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح في المنطقة"، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم".
وقالت الوزارة ان هذا التصعيد بداية جدية لتوسيع جرائم إسرائيل في القطاع واكدت ان "القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد شعبنا والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام".
واشارت الى المباركة الاميركية لهذا العدوان وتلك الجريمة سيما وان الضربات على رفح تتزامن مع جولة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الذي أكد في تصريحاته الأخيرة عن غياب أي خطة إسرائيلية جدية لحماية المدنيين في رفح وطالب إسرائيل بذلك
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية المتطرفة بنيامين نتنياهو، قد أكد خلال حديثه أمام أعضاء لجنة العمل السياسي الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، في القدس، أمس الاثنين، أن مستقبل الشرق الأوسط يعتمد بشكل كبير على الوضع في قطاع غزة.
كما تعهد نتنياهو بإكمال المهمة العسكرية في غزة، مشيرا إلى وجود أربع كتائب تنشط في مدينة رفح، وهي المعقل الأخير لحركة حماس.
وفيما يتعلق بالمخاوف المتعلقة بسلامة المدنيين، أكد نتنياهو أن إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم ولإخراجهم من مناطق القتال.
من جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ناقشا الوضع الراهن في قطاع غزة، مؤكدا أن بايدن أكد التزامه بأمن "إسرائيل".
وكشف سوليفان أن إسرائيل لم تقدم بعد خطة محددة لحماية المدنيين في رفح، مشيرا إلى أن نتنياهو وافق على إرسال فريق لواشنطن لمناقشة تفاصيل العملية العسكرية في رفح.
وأكد أن أي عملية برية كبيرة في رفح ستكون خطأ وستزيد من الفوضى في غزة، مما يعكس الحذر الدولي من تصعيد الوضع في المنطقة وضرورة تفادي العمليات التي قد تزيد من تعقيدات الصراع وتؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية والمادية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف شهيد و74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
