اسرائيل تجتاح نابلس بعشرات الآليات وعباس يحصل على دعم فرنسي محدود

تاريخ النشر: 25 فبراير 2007 - 09:26 GMT
في عملية وصفت بالاوسع منذ اجتياح نيسان 2002 بدات عشرات من أليات قوات الاحتلال الاسرائيلي باجتياح مدينة نابلس في الضفة العربية .فيما يواصل الرئيس الفلسيني جولته حيث تلقى دعما فرنسيا مشروطا .

حصار نابلس

ذكرت مصادر أمنية ومحلية متطابقة، أن قوات الاحتلال، فرضت منع التجول على كافة أحياء المدينة والبلدة القديمة، واعتلى القناصة، عدداً كبيراً من المنازل، وحولوها إلى نقاط مراقبة، وخصوصاً في البلدة القديمة ومحيط مستشفى رفيديا الجراحي الحكومي ومنطقة المخفية جنوب غربي المدينة.

وتجوب دويات احتلالية الأحياء السكنية لمنع تحرك المواطنين، وتدعو من تسميهم بالمطلوبين إلى تسليم أنفسهم.

وكانت أكثر من ستين آلية اقتحمت المدينة فجراً بعد تسلل وحدات من المستعربين.

وعقب هذا الاقتحام أغلقت الجرفات الإسرائيلية بعض الشوارع بالسواتر والمكعبات الاسمنتية، وخاصة شارع فيصل الرئيس ومنعت مرور المركبات.

وتسمع بين الفترة والأخرى أصوات انفجارات كبيرة داخل البلدة القديمة، في حين ألحقت جرافات الاحتلال دماراً كبيراً في شرفات بعض المنازل، وفي المحال التجارية خلال ازالة الحواجز التي أقامها نشطاء الانتفاضة في السابق، وخلال فتح طرق لتمكين الآليات العسكرية من التنقل.

وفي تطور لاحق اخترق الجيش الإسرائيلي موجات البث الإذاعية لأربع إذاعات محلية، وبدأ الاحتلال ببث بيانات تطالب المواطنين بعدم تقديم العون لنشطاء الانتفاضة، وأخرى تحذر من التنقل لوجود منع تجول بالمدينة.

وعلى صعيد متصل، اكدت مصادر أمنية ان قوات الاحتلال فرضت حصاراً مشددا في المناطق القريبة من المستشفيين الوطني ورفيديا، ومنعت المواطنين من التنقل، حولت عدداً من المباني إلى ثكنات عسكرية عرف من بينها، عمارة الدردوك وأبو الحيات، في حين دعت قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت عائلة الرطروط في شارع بيجر الخروج الى الشارع.

وتواصل طائرات الاحتلال بين الحين والآخر التحليق في سماء مدينة نابلس، وخصوصاً في أجواء البلدة القديمة، ووسط المدينة والأحياء الغربية والجنوبية.

جنين وقباطيا وميثلون

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مدينة ومخيم جنين وبلدتي قباطية وميثلون شمال الضفة الغربية.

وذكرت مصادر أمنية في جنين لـ"وفا"، أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة على الساعة الثانية فجراً، وأن الجنود حاصروا منزل المواطن نبيل العبوشي، وأجبروا ساكنيه، بما فيهم الأطفال والنساء على إخلائه تحت تهديد السلاح.

وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال داهموا المنزل بعد ان احتجزوا من فيه في العراء، وفتشوه وعبثوا بمحتوياته، بحجة البحث عن مطلوبين، كما أطلقوا العيارات النارية بشكل كثيف، أثار حالة من الخوف والهلع بين المواطنين.

واشارت ذات المصادر، إلى أن قوات الاحتلال جابت شوارع المدينة وأزقة المخيم قبل أن تنسحب في ساعات الصباح الباكر.

إلى ذلك قال مواطنون من بلدة قباطية جنوبي جنين، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعد منتصف الليلة الماضية، حيث قام الجنود بمداهمة وتفتيش عدد من منازل المواطنين وسط إطلاق نار كثيف، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وكانت قوة عسكرية أخرى اقتحمت بلدة ميثلون جنوب جنين، على الساعة الحادية عشرة من ليلة أمس، وجابت شوارع وطرقات البلدة، حيث تمركزت الآليات العسكرية على مدخل البلدة الغربي، وعلى طريق ترابية في سهل "صانور" المجاور، لعدة ساعات قبل أن تنسحب على الثالثة من فجر اليوم.

دعم فرنسي مشروط

الى ذلك قالت فرنسا للرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت إنها "تميل للتعاون" مع حكومة وحدة فلسطينية تشكل بناء على اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس وانها ستسعى لحشد الدعم لها بين الدول الغربية الاخرى.

غير ان عباس الذي انهى جولة اوروبية في باريس لم يتلق مؤشرات واضحة على ان الاتحاد الاوروبي سينهي حصارا تسبب في صعوبات مالية في الاراضي الفلسطينية. وفرضت العقوبات من أجل دفع حماس إلى الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام المؤقتة.

وقال فيليب دوست بلازي وزير الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي "اذا شكلت هذه الحكومة على اساس اتفاق مكة قلت للرئيس الفلسطيني ان فرنسا ستكون ميالة للتعامل معها وان بلادنا ستدعم هذا الاتجاه داخل الاتحاد الاوروبي ومع الشركاء الآخرين في المجتمع الدولي."

وكانت فرنسا من بين الحكومات الغربية الأولى التي عبرت عن دعمها لاتفاق الوحدة الفلسطيني الذي وقع قبل اسبوعين في مكة.