تفاصيل هروب الاسرى: سيارة كانت بانتظارهم واسرائيل ترجح وصولهم الى الاردن والجولان

تاريخ النشر: 06 أيلول / سبتمبر 2021 - 02:51
احتفالات فلسطينية بنيل الاسرى حريتهم
احتفالات فلسطينية بنيل الاسرى حريتهم

تعيش اسرائيل تحت الصدمة على وقع نجاح 6 اسرى فلسطينيين بالفرار من معتقل جلبوع الذي يسمى الخزنة نظرا لاحكام الاغلاقات والاجراءات الامنية حولة، وقد وصف المعلقون في الاعلام العبري ما جرى بانه يشبه الافلام، وقد افادت مصادر عبرية ان  "الاحتلال يحظر تفاصيل التحقيق في هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع عبر #نفق_الحرية".

تفاصيل فرار الاسراى من المعتقل

ووفق التحقيقات التي أجرتها مصلحة السجون الإسرائيلية تبين أن "الشرطية التي كانت على برج المراقبة الذي حفر تحته النفق كانت نائمة لحظة خروج الفلسطينيين الستة من الفتحة".

كما تبين أن "طول النفق الذي حفره الأسرى الستة وصل لـ25 مترا، وكانت هناك سيارة تنتظرهم لفترة طويلة بالقرب من سجن "جلبوع" وساعدتهم في الانسحاب من المكان، وقام السجناء بتغيير ملابسهم قبل ركوبها وقام أحدهم بتغيير حذائه".

وهناك تقديرات لدى الشرطة الإسرائيلية تخمن بأن 2 من الفلسطينيين عبروا إلى الأردن، و2 في مجدل شمس، و2 ما زالوا في البلاد.

مسؤولون إسرائيليون قالوا إن الافتراض هو أن السجناء الستة انقسموا إلى ثلاث مجموعات فر كل منها في اتجاه مختلف.
 
وتابعوا: "يوم الأحد، قبل 24 ساعة من فرار الأسرى، طلب زكريا الزبيدي - عضو حركة فتح - تبديل الزنازين والانتقال إلى الزنزانة التي كان يحتجز فيها خمسة من معتقلي حركة الجهاد الإسلامي".
 
وأشار محللون إلى أن الطلب كان غير عادي لكنه لم يثير أي شكوك.  وأوضحوا أن جميع السجناء الستة كانوا في الأصل من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية - على بعد 10 أميال فقط من السجن.

 

200 حاجز والعثور على هاتف

 

وأفاد موقع "واي نت" العبري، اليوم الاثنين، أن الشرطة الإسرائيلية نشرت أكثر من 200 حاجز طيار في جميع أنحاء البلاد كجزء من مطاردة الأسرى الذين فروا من سجن "جلبوع"، الليلة.  
وافادت مصادر أمنية إسرائيلية أنه تم العثور مساء يوم (الاثنين) ، على جهاز محمول في منطقة وادي بمدينة بيسان. وبحسب المصادر وفق موقع "والا" العثور على الجهاز المحمول كان في طريق يبدو أنه طريق سلكه الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع. وأشارت إلى أن النظام الأمني يقوم ​​بالتحقق لمعرفة ما إذا كان هناك أي اتصال بين الجهاز والأسرى الفارين.
 

 

تجارب سابقة 

وكتب المعلق الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في تغريدة على تويتر "كما هو الحال في الأفلام، هذه ليست المرة الأولى، في يوليو/تموز 1958 اندلعت ثورة عنيفة من قبل السجناء في السجن، هرب 66 سجيناً، قتل 11 وحارسان آخران، تم القبض على الجميع؛ عام 2014، حفر سجناء أمنيون نفقا، لكن تم كشفه وإحباط محاولة الهروب".

خبراء ايرلنديين اشرفوا على بناء المعتقل

ومن جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "دراما في أحد أكثر السجون تحصينا في إسرائيل: في الصباح الباكر، اكتشفت مصلحة السجون اختفاء الأسرى بعد ساعات قليلة من تمكنهم من الفرار، عبر نفق حفر في السجن".

وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية، فإن سجن جلبوع "يقع في شمال فلسطين (إسرائيل) أُنشأ بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في العام 2004 بالقرب من سجن شطة، في منطقة بيسان".

وأضافت "يعد السجن ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948".

اتهام الاسرى بالتنسيق مع اشخاص في الخارج

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية : "أفاد جهاز الأمن العام (الشاباك) أن السجناء نسقوا مع أشخاص خارج السجن باستخدام هاتف محمول مهرب، وكان لديهم سيارة هروب في انتظارهم". واستنادا الى الصحيفة فإنه "تم ملاحظتهم تمت لأول مرة من قبل المزارعين المحليين الذين أبلغوا الشرطة عنهم، بعد أن اعتقدوا أنهم لصوص". وقالت "اكتشف أن السجناء الستة قد فروا قرابة الساعة الرابعة فجرًا، خلال عملية العدّ (الصباحي)". ونقلت عن مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية، وصفه عملية الهروب بأنها "فشل أمني واستخباري كبير".

فجوات الجدار بالقرب من جلبوع

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقالت "بدأت الدراما في السجن الأمني​، الذي تأسس في أعقاب الانتفاضة (الثانية) في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويعتبر من أفضل السجون تحصينا في البلاد، حوالي الساعة 4:00 صباحًا، لكن التحقيقات الأولية تُظهر أن الهروب حدث في الساعة 01:30".

 

وأضافت "من المعروف أن هناك فجوات عديدة في خط السياج الفاصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية في منطقة جلبوع، يعبر من خلالها العديد من الأشخاص بدون تصاريح".

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نشر قوات كبيرة قرب الجدار الفاصل حول منطقة جنين، شمالي الضفة الغربية، التي ينحدر منها المعتقلون.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن سلطة السجون الإسرائيلية قررت توزيع باقي المعتقلين في السجن، الذين يقدر عددهم بنحو 400، على سجون أخرى.

 

 الامن الاسرائيلي يحقق

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف "في الصباح تم اطلاعي على الهروب من سجن جلبوع، ويجري التحقيق في الحادث حاليا من قبل مفوض مصلحة السجون".

وبدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول "تحدث رئيس الوزراء نفتالي بينيت صباح اليوم مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف في أعقاب هروب السجناء الأمنيين من سجن جلبوع، وأكد أن هذا حدث خطير يلزم جميع الأجهزة الأمنية بالتحرك".

وأضاف "يتم اطلاع رئيس الوزراء على آخر المعلومات حول عمليات البحث وهو سيجري مشاورات وفق الحاجة".

 

حزب الله يعلق

حـزب الله اللبناني اعتبر ان : عملية نفق الحرية التي نفذها المجـاهدون الشرفاء إنجاز نوعي يشكل صفعة قوية للاحتلال وإجراءاته الأمنية المشددة ودليل إضافي على حيوية الشعب الفلسطيني وذكائه وصبره وجهاده المتواصل لتحرير أرضه وأسراه

واشار الى انها مناسبة لاعادة تسليط الضوء على ملف الاسرى الفلسطينيين

0

0

مواضيع ممكن أن تعجبك