اسرائيل تحقق في عملية خان يونس: نتائجها كارثية

تاريخ النشر: 08 يوليو 2019 - 10:22 GMT
عناصر القسام الذين اشتبكوا مع الوحدة الإسرائيلية الخاصة في خانيونس حاولوا سحب جثة المقدم "م"
عناصر القسام الذين اشتبكوا مع الوحدة الإسرائيلية الخاصة في خانيونس حاولوا سحب جثة المقدم "م"

ماتزال عملية خان يونس التي نفذتها وحدة اسرائيلية العام الماضي قيد التحقيق بعد ان لاقت فشلا ذريعا وخاصة وانها اسفرت عن مصرع ضابط كبير 

وقال موقع والا العبري وفق نتائج التحقيقات إن قائد الوحدة المقدم "أ" قام بإطلاق النار تجاه عناصر حماس عندما شعر بخطر محدق، مما أسفر عن مقتل زميله المقدم م وضابط آخر بجراح متوسطة.

كما تضمن تقرير التحقيقات أن عملية الاخلاء تمت بواسطة مروحية يسعور، حيث تم قصف 70 هدفاً للسماح للمروحية بالهبوط وإخلاء القوة.

وضمن التحقيقات في الحادثة فقد أكد رئيس الأركان كوخافي بأن سلسلة من الأخطاء والثغرات في طريقة تنفيذ العملية أدت إلى كشف القوة.

ويقول الخبير العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية يوآف ليمور أن عناصر القسام الذين اشتبكوا مع الوحدة الإسرائيلية الخاصة في خانيونس حاولوا سحب جثة المقدم "م"  بعد إصابته ومقتله في الاشتباكات في نوفمبر 2018.

وأشار المحلل إلى أنه رغم السجل المثالي لأفراد الوحدة في الماضي ومهنيتهم ونوعية العملية التي سيقومون بها، إلا أنهم وقعوا في أخطاء كبيرة بحدوث شبهات كبيرة حول تحركاتهم، وأنهم تذرعوا بحجج واهية أثناء توقيفهم وأثاروا الشكوك حولهم من قبل أفراد القسام في خانيونس.

ونوه إلى أن قائد الوحدة الخاصة يدعى "أ" أدرك بعد 45 دقيقة من توقيف عناصر الوحدة والتحقيق معهم أن يجب التحرك وقرر إطلاق النار على عناصر القسام.

وأوضح المحلل أن قائد الوحدة أطلق النار من داخل المركبة وقتل ثلاثة من عناصر القسام وقتل المقدم. م عن طريق الخطأ، ثم لحق عناصر أخرين من القسام بعد أن سحبوا جثة المقدم م. إلى سيارتهم، لكنه أطلق النار عليهم وأنقذ زميله ومن معه من أفراد الوحدة أخذوا جثة المقدم. م وهربوا.

ولفت إلى أن قائد الوحدة قرر عدم الفرار بالمركبة من البداية خوفاً من أن يواجه نقطة تفتيش أخرى، وكان هناك خطر ألا تتمكن الوحدة من الهرب ويتم أسر أفرادها.

ورأي الخبير العسكري إلى أن الاحترافية العالية لدى أفراد الوحدة والتدريبات التي خضعوا لها، كان لها الأثر الكبير في عدم وقوعهم في أيدي عناصر القسام، وأن عدم التنازل عن انسحابهم شيء أساسي.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأحد نتائج التحقيق في العملية، والتي أظهرت ارتكاب عناصر الوحدة عدة أخطاء أدى إلى كشف أمرهم، بينما زعم التقرير أن القتيل في العملية المقدم. م قتل بنيران صديقة من زملاءه بعد أن أصيب اثنين من رفاقه بنيران مسدسه خلال الاشتباك مع عناصر القسام.

وكان المقدم . م في الوحدة الإسرائيلية الخاصة قتل خلال اشتباك مع عناصر من كتائب القسام في الثاني عشر من نوفمبر بعد أن كشفوا تسللها إلى شرق خانيونس وأصيب اثنين آخرين، ارتقى خلالها 6 من عناصر القسام أبرزهم القائد  في الجناح العسكري لحماس نور بركة.وكانت كتائب القسام نشرت في الثاني عشر من نوفمبر عام 2018 صوراً لعناصر الوحدة الخاصة، والمركبات التي استخدموها خلال تواجدهم في قطاع غزة، فيما فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظر نشر لتلك الصور.

من جهته اعتبر الوزير السابق رئيس حزب اليمين الجديد نفتالي بينيت ، الذي كان عضواً في الكابينت خلال عملية الوحدة الخاصة في خان يونس، إنه تم تجنب كارثة كادت أن تحدث على المستوى الوطني في "إسرائيل".

وفي تعليق له صباح اليوم الإثنين في مقابلة مع إذاعة الجيش بعد إعلان نتائج التحقيق في كشف الوحدة بخانيونش: "كان يمكن أن ينتهي المطاف بأن يكون عناصر الوحدة أسرى بيد حماس".

وخلال العملية استشهد  6 من عناصر القسام أبرزهم القائد  في الجناح العسكري لحماس نور بركة.

وكانت كتائب القسام نشرت في الثاني عشر من نوفمبر عام 2018 صوراً لعناصر الوحدة الخاصة، والمركبات التي استخدموها خلال تواجدهم في قطاع غزة، فيما فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظر نشر لتلك الصور.