اسرائيل تخطط لازالة 6 مستوطنات بالضفة والامم المتحدة تعرض المساعدة في حفظ الامن بالقطاع بعد اخلائه

تاريخ النشر: 25 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اطلعت تل ابيب واشنطن على نيتها الانسحاب من كامل قطاع غزة واخلاء ست مستوطنات في شمال الضفة الغربية، فيما عرضت الامم المتحدة المساعدة في حفظ الامن والنظام في القطاع بعد ان تنسحب منه اسرائيل. 

واجرى دوف فايسغلاس، مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي محادثات مع مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس في واشنطن على مدى اليومين الماضيين، تركزت على ما يمكن ان تقدمه واشنطن لتل ابيب في مقابل انسحابها من قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية.  

وقالت صحيفة "هارتس" اليوم الخميس، ان فايسغلاس اطلع رايس على خطة شارون للانسحاب من كامل قطاع غزة واخلاء ست مستوطنات في الضفة الغربية هي: غانيم وكايم وحوميش وصانور وميفو دوتان وحرميش.  

وقال مراقبون ان هذه المستوطنات الصغيرة سيكون من شان ازالتها توفير التواصل الجغرافي والطرق للفلسطينيين في منطقة واسعة في شمال الضفة، ويمكن ان تحوز على رضا الولايات المتحدة. 

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اعلن عزمه اخلاء مستوطنات غزة التي تزيد عن العشرين، واخلاء عدد من المستوطنات في الضفة الغربية، وذلك في اطار خطة للانفصال عن الفلسطينيين من جانب واحد، قال انه سينفذها في حال فشل خطة "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها واشنطن. 

وقرر فايسغلاس تمديد زيارته الى الولايات المتحدة يوما اخر، حيث من المتوقع ان يلتقي رايس مجددا. 

وطلبت واشنطن من تل ابيب ان لا تتعارض خطتها لفك الارتباط عن الفلسطينيين مع "رؤية" الرئيس الاميركي جورج بوش للسلام في الشرق الاوسط والتي تتركز في جوهرها على قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. 

واشترطت الولايات المتحدة لاعطاء دعمها لخطة الانسحاب من غزة ان تتبعها انسحابات من مناطق في الضفة الغربية. 

وكانت تقارير اشارت الى ان واشنطن وافقت على طلب اسرائيل بان تتم العودة الى خطة "خارطة الطريق" للسلام، في حال فشل خطة فك الارتباط، وان تقوم الولايات المتحدة بمعارضة اية خطط السلام الاخرى، وفي مقدمتها "مبادرة جنيف". 

ومن بين المواضيع التي برزت خلال لقاء فايسغلاس مع رايس، امكانية اعتراف واشنطن لاسرائيل بما تعتبره الاخيرة حقا في الاحتفاظ بتجمعات استيطانية كبيرة في الضفة الغربية، الى جانب حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. 

وخلال الايام المقبلة، سيحدد المسؤولون الاميركيون والاسرائيليون تاريخا للقاء شارون-بوش، والمرجح ان يعقد في 14 نيسان/ابريل المقبل. 

ومن المقرر ان يقوم شارون بعرض خطته لفك الارتباط عن الفلسطينيين من جانب واحد، خلال اللقاء الذي كان متوقعا ان يعقد هذا الاسبوع. 

وفي غضون ذلك، فقد عرض امين عام الامم المتحدة كوفي انان مساعدة المنظمة الدولية في حفظ الامن والنظام في قطاع غزة بعد ان تنسحب منه اسرائيل. 

وعرض انان هذه المساعدة خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، مذكرا الوزير الاسرائيلي بان الامم المتحدة تقوم بدور في جنوب لبنان منذ انسحاب اسرائيل منه. 

وطلب شالوم من انان خلال اللقاء عقد جلسة خاصة للامم المتحدة للتنديد بالإرهاب. 

وقال اثر اللقاء ان هذا الاجتماع يجب ان يندد ب"الارهاب والتطرف والعنصرية والعداء للسامية". 

وكرر القول بان اقدام اسرائيل على اغتيال الزعيم الشيخ احمد ياسين كان يهدف الى الحؤول دون وقوع اعمال ارهابية ضد مدنيين اسرائيليين.  

وقال "اعتقد ان انان يتفهم جيدا حق اسرائيل في الدفاع عن النفس". واضاف ان تصفية الشيخ ياسين كانت "تطبيقا لحقنا في الدفاع عن النفس". 

ولا يزال مجلس الامن الدولي يدرس مسألة اغتيال الشيخ ياسين ولكنه لم يتوصل بعد الى اصدار قرار بهذا الشأن بسبب تهديد الولايات المتحدة باستعمال حق النقض (الفيتو) لان مشروع القرار الذي قدمته المجموعة العربية "لا يشير الى الاعمال الارهابية التي تقوم بها حماس" كما قال السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون نيغروبونتي.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن