قصف اسرائيل بلدات حدودية في جنوب لبنان الثلاثاء، ردا على رشقات صاروخية اطلقت عليها من المنطقة لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية ومصادر عسكرية.
وقالت الوكالة ان دفعة جديدة من الصواريخ اطلقت من منطقة القطاع الغربي في جنوب لبنان على اسرائيل التي ردت بقصف مدفعي وبقذائف فسفورية على أطراف بلدتي مروحين والضهيرة.
كما طال القصف محيط بلدات العزية وأم التوت والبستان والزلوطية والحنية وفقا للوكالة التي قالت ان المناطق المستهدفة تشهد حركة نزوح من قبل بعض السكان.
ومن جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله ان اسرائيل ردت بقصف مدفعي طال بلدات في جنوب لبنان ردا على اطلاق ثلاث رشقات صاروخية عليها من منطقة القليلة الحدودية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان انه قصف موقعي استطلاع لحزب الله ردا على الرشقة الصاروخية التي انطلقت من جنوب لبنان نحو الاراضي الاسرائيلية، مؤكدا انه مستعد لكافة السيناريوهات على كافة الجبهات.
ولم يتم الابلاغ على الفور عن اصابات جراء القصف المتبادل سواء في الجانب اللبناني او الاسرائيلي حيث دوت صفارات الانذار في عدد من المستوطنات الحدودية.
وقالت مصادر ان الرشقة الصاروخية الجديدة تقف وراءها فصائل فلسطينية، في اشارة الى حركة الجهاد الاسلامي.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري للحركة اعلنت تنفيذها عملية تسلل عبر الحدود من جنوب لبنان الى اسرائيل الاثنين.
وقال الجيش الاسرائيلي الثلاثاء، ان نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل التابعة له قتل في اشتباك مع مسلحين تسللوا الى منطقة الجليل قادمين من الاراضي اللبنانية وتم قتل اثنين منهم.
ومساء الاثنين ايضا، اعلن حزب الله في بيان انه قصف بالصواريخ الموجهة وقذائف الهاون موقعين للجيش الاسرائيلي قرب الحدود، في رد اولي على مقتل اربعة من عناصره في قصف اسرائيلي.
وقال الجزب ان القصف استهدف مركز قيادة فرقة الجليل التابعة للجيش الاسرائيلي في ثكنة برانيت ومركز قيادة كتبية تابعة للواء الغربي في ثكنة افيفيم.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في وقت سابق الثلاثاء، انها تعمل مع الاطراف من اجل تهدئة التوتر وتجنب اندلاع نزاع جديد بين لبنان واسرائيل.
وياتي التوتر على وقع المواجهات الدامية المستمرة منذ اربعة ايام بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتي خلفت اكثر من 830 شهيدا وما يصل الى 900 قتيل في الجانب الاسرائيلي.
