رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوف قواته خصوصا في الضفة الغربية وعند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية استعدادا لمواجهة تظاهرات في ذكرى يوم الأرض.
وقالت صحيفة (هآرتس) الاثنين إن الجيش الإسرائيلي أصدر في الأيام الأخيرة تعليمات لقواته بشأن إطلاق النار على متظاهرين عند حدود إسرائيل، وخصوصا مع لبنان، وفي الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي قررت تعزيز القوات بشكل محدود في مناطق معينة، خصوصا في الضفة وعند الحدود مع لبنان.
وقالت إنه رغم أن الجيش الإسرائيلي يستعد لأحداث خطيرة إلا أن التقويمات الاستخبارية التي تزودها شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) تشير إلى أن حجم الاستعدادات في الضفة ولبنان ودول أخرى مجاورة لإسرائيل هي استعدادات محدودة.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يشير إلى تظاهرة مركزية ستجري في منطقة البوفور (قلعة الشقيف) في جنوب لبنان وفي هذا السياق زود الجيش قواته بوسائل تفريق تظاهرات وتم تحديد مواقع للقناصة، بينما سيستخدم الجيش الإسرائيلي في الضفة وسائل تفريق تظاهرات بينها جهاز يصدر رائحة نتنة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "السلطة الفلسطينية تبحث عن طرق من أجل إعادة طرح الموضوع الفلسطيني على الأجندة ولذلك فإنه لديها مصلحة في الاحتجاجات التي ستلفت الأنظار يوم الجمعة" المقبل، وأشار إلى أنه يتوقع تنظيم تظاهرات أخرى في يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في 17 نيسان/ أبريل المقبل.
ومن جهة ثانية قالت صحيفة (معاريف) الاثنين إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال حدوث جولة تصعيد جديدة مقابل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واستئناف إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، وقرر التزود بكميات كبيرة من الصواريخ المستخدمة في منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ التي يصل مداها حتى 70 كيلومترا.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال جولة التصعيد الأخيرة في القطاع قبل أسبوعين بطاريات "القبة الحديدية" الثلاث التي بحوزته والتي تمكنت من اعتراض قرابة 80% من صواريخ (غراد) التي تم إطلاقها باتجاه المدن الكبرى بجنوب إسرائيل، بئر السبع وعسقلان وأسدود.
