اسرائيل تستهدف منزل مسؤول بحماس وتسرع انتاج صواريخ القبة الحديدية

تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2012 - 11:39 GMT
غزة/الاربعاء/أ.ف.ب
غزة/الاربعاء/أ.ف.ب

قال سكان في قطاع غزة إن طائرة إسرائيلية قصفت يوم الأربعاء منزلا خاويا يخص مستشارا كبيرا لإسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في القطاع.

وخلال حملة القصف التي تشنها على غزة منذ ثمانية أيام ضربت إسرائيل العديد من المباني الحكومية التي تديرها حماس كما استهدفت عددا كبيرا من النشطاء. وقال السكان إنها كانت تتحاشى من قبل استهداف القيادات السياسية في حركة حماس.

وأطلقت طائرة حربية إسرائيلية أولا صاروخا تحذيريا باتجاه منزل عصام الدعليس الذي يعمل عن قرب مع هنية. وبعد ذلك بقليل وجهت ضربة مباشرة للمبنى الواقع في مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة وسوته بالأرض.

وذكرت وسائل إعلام أن أحد المارة أصيب وأن المنزل كان قد أخلي قبل ذلك.

ونقلت إذاعة تديرها حماس عن الدعليس قوله بعد الضربة إن الحكومة ستواصل تنفيذ مهامها وإن الهزيمة ستلحق بالاحتلال في النهاية.

وتسرع من انتاج الصواريخ اللازمة للقبة الحديدية

ترى إسرائيل أن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ حقق نجاحا كبيرا في صراع غزة. لكن المشكلة كما تراها الشركة المنتجة هي توفير الصواريخ الاعتراضية اللازمة.

وقال مسؤول في شركة رافائيل للانظمة الدفاعية المتطورة التي تصنع النظام "نعمل في نوبات عمل بلا توقف."

ويقول الجيش الإسرائيلي الذي لديه الآن خمس بطاريات انه اطلق 360 صاروخا اعتراضيا منذ بدء عملية "ركيزة الدفاع" يوم الاربعاء الماضي التي تهدف إلى وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.

وتستهدف الصواريخ الاعتراضية الموجهة بالرادار في نظام القبة الحديدية فقط الصواريخ التي ستسقط على المناطق العمرانية وهي في الجو. وقال مصدر عسكري انها تحقق نجاحا بنسبة 90 في المئة.

واذا كان المزيد من صواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تمكن من الافلات من الصواريخ الاعتراضية خاصة تلك التي أطلقت على تل ابيب وتسببت في خسائر بشرية كبيرة كان من شبه المؤكد ان يحدث رد إسرائيلي مدمر يشمل اجتياحا بريا شاملا للقطاع الساحلي.

ويقول عمير بيريتس وزير الدفاع الاسرائيلي السابق ان كل عملية اعتراض تتكلف ما بين 30 و50 ألف دولار. وترى إسرائيل ان منع ضربات توقع قتلى يستحق هذه التكلفة لان تلك الضربات الصاروخية التي توقع خسائر بشرية قد تفجر حربا أكثر تكلفة بكثير.

وفي احيان يستخدم صاروخان اعتراضيان لتدمير الصواريخ المهاجمة. وقبل الجولة الاخيرة من الصراع هذا الاسبوع كانت إسرائيل تخزن الصواريخ الاعتراضية التي يعتبر عددها من أسرار الدولة.

وقال آفي ليشيم المسؤول بشركة (إي.إل.تي.ايه) وهي شركة أصغر مشاركة في المشروع "تحققت معدلات نجاح مبهرة حتى الآن." وصرح بأن موظفي الشركة يعملون "ليل نهار" لضمان بقاء البطاريات في الخدمة.

وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي البريجادير جنرال شاحر شوحط هذا الاسبوع ان وحدات القبة الحديدية يمكن ان تستمر في القتال "كما هو مطلوب".

وقدر مصدر صناعي على علم بمستويات الانتاج لمثل هذه الاسلحة ان تنتج شركة مثل رافائيل نحو عشرة صواريخ في اليوم.

وتم تسريع عملية تصنيع الوحدة الخامسة من القبة الحديدية وأرسلت الى تل ابيب يوم السبت وتميزت بقدرة أفضل على اعتراض الصواريخ الاطول مدى.

وتقول إسرائيل انها بحاجة إلى 13 بطارية لحماية شتى انحاء البلاد. ونظرا لجولة العنف في غزة تخصص وزارة الدفاع الإسرائيلية المزيد من الاموال منها منح أمريكية سنوية لانتاج ثلاث وحدات أخرى اضافية.

وصرح المسؤول بشركة رافائيل بأن الشركة الآن تحتاج إلى "أشهر" لانتاج كل نظام كامل بعد ان كان ذلك يتطلب من قبل بضع سنوات.

وقال "بعد استكمال الابحاث الاساسية والتطوير سرع هذا من الانتاج. من الواضح الآن خاصة مع الحركة المتواصلة في انتاج عناصر متنوعة ان هذا أعطى العملية دفعة أخرى." وأضاف انه ليس من المتوقع انتاج البطارية السادسة في المستقبل القريب.

ومع كل عملية اعتراض تعرف إسرائيل المزيد عن الصواريخ التي تطلق عليها من غزة.

وقال المسؤول "يمكن ان تعرف الكثير من شدة الانفجار" عن نوع الرأس الحربي المستخدم. ويتم تسجيل مسار الصاروخ وسرعته لدراسة ذلك فيما بعد.

وتأمل إسرائيل أن تزيد مدى الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية من 70 كيلومترا الآن إلى 250 كيلومترا.

وتكلف كل بطارية إسرائيل 50 مليون دولار وان كان السعر التصديري أعلى على الارجح. وقالت (إي.إل.تي.ايه) في بيان ان هناك "اهتماما ملموسا" بالنظام في الخارج.

وقال مسؤول شركة رافائيل "كل تفكيرنا هو مد إسرائيل باحتياجاتها. إسرائيل أولا."