اعلنت اسرائيل غداة قتلها مواطنا من عرب 48 وجرحها اخر بزعم اطلاقهما النار على دورية للشرطة، أن هناك شبهات تشير إلى أن حزب الله قد نجح في تجنيد خلية من مواطنيها العرب بهدف شن هجمات داخل البلاد.
ونقلت الصحف الاسرائيلية عن مصادر امنية قولها الاثنين، ان "هناك شبهات تشير إلى أن حزب الله اللبناني مسؤول عن تشغيل أفراد خلية عرب من مواطني إسرائيل".
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تشتبه بأن حزب الله نجح بإقامة بنية تحتية أولية من خلال نشطاء عرب من مواطني إسرائيل، وأنه ينوي تشغيلهم بشكل مباشر دون وساطة نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية، كما كان متبعًا حتى الآن".
وتقول المصادر ذاتها إن حزب الله "اولى أهمية بالغة بشكل دائم لتجنيد نشطاء من عرب إسرائيل".
وتضيف ان "أكبر دليل على ذلك هو تجنيد قيس عبيد، من سكان مدينة الطيبة، الذي ساعد الحزب على اختطاف الأسير الإسرائيلي السابق، إلحنان تننبويم، وفي وقت لاحق أصبح "ضابط العمليات" المسؤول عن نشاط الحزب داخل إسرائيل والضفة الغربية".
وتشير المصادر الى ان "حزب الله كان يتعامل حتى الآن مع نشطاء حركة فتح، بشكل خاص، في الضفة الغربية وذلك بالتزامن مع تطوير علاقات تعاون مع منظمات فلسطينية أخرى في الضفة الغربية ونشطاء آخرين من عرب إسرائيل".
وكانت محكمة إسرائيلية قد أدانت، قبل شهرين، مواطنين عربيين من قرية الرينة، بالعضوية في منظمة حزب الله، وبالتورط في التخطيط لعمليات داخل إسرائيل وفق أوامر تلقياها من حزب الله.
وتبدي الاوساط الامنية الاسرائيلية قلقا ازاء احتمال تجنيد عرب من مواطني إسرائيل "كوسيلة للالتفاف حول الجدار الأمني الفاصل، بهدف مواصلة تنفيذ عمليات معادية داخل إسرائيل".
وجاء الاعلان عن اشتباه اسرائيل في تجنيد حزب الله خلايا عربية داخلها عقب اشتباك وقع بين الشرطة واثنين من عرب اسرائيل في شمال البلاد، وادى الى مقتل احد هذين الرجلين وجرح الاخر.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت الليلة الماضية، إن مسلحين قاما بإطلاق النار على أفراد من شرطة حرس الحدود الإسرائيلي خلال قيامهم بدورية في منطقة الجليل الادنى، وان رجال الشرطة ردوا بإطلاق النار عليهما، ما أدى إلى مقتل أحدهما متأثرًا بجراحه وإصابة الآخر بجروح متوسطة.
واشارت الشرطة الى ان الشاب الذي قتل اثر الاشتباك هو من سكان قرية كفر كنا، فيما يتحدر الاخر من قرية كفر مندا.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان مجهولا اتصل معها الليلة الماضية وأعلن مسؤولية كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، عن العملية، غير أن الكتائب نفسها لم تصدر بعد بيانا رسميا بهذا الشأن.—(البوابة)—(مصادر متعددة)