تصاعدت ازمة صورة استخدمتها موظفة فلسطينية على صفحتها الخاصة على موقع تويتر لدرجة قدمت فيها وزارة الخارجية الاسرائيلية طلبا رسميا للامم المتحدة بفصل الموظفة في وكالة الغوث .
وانضمت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الى الازمة وطالبت عبر نسختها الانجليزية, الامم المتحدة بإقالة الموظفة في منظمة "اوتشا" خلود بدوي, بعد ان نشرت على موقعها على "twitter" او اعادت نشر "retweet" صورة لطفلة شهيدة يحملها والدها قالت انها استشهدت في القصف الاخير على قطاع غزة.
وطالبت "هآرتس" من الناس التوقيع على عريضة للمطالبة باقالة بدوي, معنونة المطالبة "دافعوا عن اسرائيل من الاعلام المتحيز", و"موظفة تهمة الدم في الامم المتحدة يجب ان ترحل".
وكان قد طلب سفير اسرائيل في الامم المتحدة رون بروشاور طرد موظفة فلسطينية في منظمة "اوتشا" الدولية, بسبب نشرها صورة لطفلة فلسطينية على موقعها على "تويتر" وكتبت انها قُتلت نتيجة القصف الاسرائيلي على قطاع غزة خلال المواجهات الاخيرة.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية الخميس الماضي, فقد وجه سفير اسرائيل في الامم المتحدة رسالة شديدة اللهجة لسكرتير الامم المتحدة بان كي مون, مطالبا الامم المتحدة اتخاذ الخطوات الضرورية ضد هذه الموظفة في منظمة "اوتشا" على نشرها الاكاذيب وتشويه صورة اسرائيل أمام العالم.
وقد حمل في رسالته "ان هذه الطفلة التي ظهرت في الصورة توفيت عام 2006 ولا في المواجهة العسكرية مع قطاع غزة الاسبوع الماضي كما ادعت الموظفة الفلسطينية, كذلك أكد السفير انه سبق ونشرت هذه الصورة عند وفاتها مدعيا انها توفيت نتيجة لحادث سير في قطاع غزة وليس بنيران الجيش الاسرائيلي".
واضاف الموقع ان الموظفة الفلسطينية نشرت هذه الصورة على موقعها على "تويتر", وكتبت "فلسطين تنزف الدماء- طفلة اخرى تقتل نتيجة قصف سلاح الجو الاسرائيلي على غزة, أب جديد في غزة يدفن طفله".
وكان مركز الميزان ومنظمة بيتسيلم الاسرائيلية قد اكدا في وقت سابق ان عدوانا اسرائيليا في عام 2006 ادى الى استشهاد الطفلة رجاء أبو شعبان, التي لم تتجاوز عامها الثالث, بعد أن سقطت عن أرجوحة في منزل بالقرب من المكان.
