اعلنت اسرائيل انها استأنفت الاحد، امدادات المياه الى جنوب قطاع غزة بعدما كانت قطعتها بعد يوم من اعلانها الحرب اثر الهجوم المباغت الذي شنته عليها حماس الاسبوع الماضي.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس ان قرار اعادة المياه الى جنوب القطاع جاء بالاتفاق بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي جو بايدن.
وشدد كاتس على ان الخطوة تتساوق مع سياسة اسرائيل الهادفة الى تشديد الحصار على المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس في شمال قطاع غزة.
وكان جايك سوليفان مستشار الأمن القومي في البيت الابيض ابلغ شبكة "سي ان ان" في وقت سابق الاحد، ان نظراءه الاسرائيليين ابلغوه ان امدادات المياه قد تم اعادة ايصالها الى جنوب غزة خلال الساعة الماضية.
وكانت اسرائيل عمدت الى تشديد حصارها على قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته عليها حماس الاسبوع الماضي، وقتلت خلاله 1400 جندي ومستوطن.
وشمل ذلك منع دخول امدادات الكهرباء والماء والغذاء واللوازم الطبية، الامر الذي اثار انتقادات المنظمات الحقوقية الدولية التي اعتبرت الخطوة عقابا جماعيا ضد الفلسطينيين.
واعلنت اسرائيل الحرب في اعقاب هجوم حماس، وشنت قصفا وغارات جوية مدمرة وغير مسبوقة ادت الى استشهاد 2450 فلسطينيا حتى الان، فضلا عن اصابة ما ينوف على عشرة الاف اخرين.
سياسة التهجير
وطلبت اسرائيل الجمعة من سكان شمال قطاع غزة النزوح عن منازلهم الى جنوب القطاع، ممهلة اياهم 24 ساعة لفعل ذلك، ثم عادت ومددت المهلة معلنة عن ممرات امنة للراغبين في الانتقال جنوبا.
وتسعى اسرائيل الى تفريغ شمال قطاع غزة قبيل هجوم بري واسع اعلنت انها تستعد لشنه من اجل القضاء على حركة حماس
وكان الرئيس الاميركي اعلن السبت ان واشنطن تبذل جهودا مع اسرائيل دول اقليمية لضمان ايصال المساعدات الغذائية والانسانية الى سكان قطاع غزة.
ومن شأن الخطوة الاسرائيلية الاخيرة ان تجعل الانتقال الى جنوب قطاع غزة اكثر اغراء للفلسطينيين الفارين الذين قد يسعون الى التوجه جنوبا فرارا من القصف والحصار.
على ان سياسيين اسرائيليين لم يخفوا سعيهم الى اخراج الفلسطينيين نهائيا من قطاع غزة الى شبه جزيرة سيناء المصرية.
واعتبرت القاهرة اي محاولة لتهجير الفلسطينيين الى الاراضي المصرية تهديدا للامن القومي.
وابلغ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الذي زار القاهرة الاحد، ان حق اسرائيل في الدفاع عن النفس تجاوز الى العقاب الجماعي، مؤكدا ان غياب أفق الحل السياسي للقضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب ووصول الامور الى الانفجار الحالي.
واختتم بلينكن في مصر حولة اقليمية استمرت ثلاثة ايام وشملت ست دول عربية، على ان يعود في وقت لاحق الى اسرائيل التي استهل منها جولته في المنطقة، والتي تهدف الى ضمان عدم دخول اطراف ثالثة على خط المواجهة بين حماس واسرائيل، وخصوصا ايران وحزب الله.
