اعلنت اسرائيل الاربعاء، انها اعترضت صاروخا اطلق من قطاع غزة، فيما اعتبر الوزير المتطرف ايتمار بن غفير ان اطلاق الصاروخ جاء ردا على اغلاقه مخبزين يديرها الاسرى ودعا الى اجتماع عاحل لبحث الرد.
وقال الجيش الإسرائيلي ان منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخا اطلق من قطاع غزة، وذلك بعد قليل من انطلاق صافرات الانذار في مناطق محاذية لغزة وصولا الى مدينة سديروت جنوبي اسرائيل.
وعقب اطلاق الصاروخ الذي لم يعلن اي فصيل فلسطيني مسؤوليته عنه، اعلن وزير وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير في بيان انه دعا الى اجتماع عاجل لمجلس الوزراء الامني المصغّر لبحث سبل الردّ على إطلاق الصاروخ.
واعتبر بن غفير ان الصاروخ جاء ردا على اغلاقه في وقت سابق مخبزين يديرهما أسرى في سجنين إسرائيليين.
وبرر الوزير المتطرف خطوته بان المخبزين يشكلان جزءا من الامتيازات غير المبرّرة والممنوحة "الإرهابيون"، مشبها ظروف اعتقال الاسرى بـ"المخيّمات الصيفية".
وتعهد بن غفير بمواصلة التضييق على الاسرى الذ ين وصفهم بانهم "قتلة"، مؤكدا في السياق ان اطلاق الصاروخ لن يضعف عزيمته على هذا الصعيد.
موجة التصعيد مستمرة رغم مساعي بلينكن
والجمعة الماضي، شنت اسرائيل غارات على قطاع غزة طالت بنى تحتية لحركة حماس، وذلك ردا على اطلاق صواريخ من القطاع الذي تسيطر عليه الحركة.
ولم ينجم عن اطلاق الصواريخ وكذا الغارات ضحايا في اي من الجانبين، علما ان هذا القصف المتبادل جاء في اعقاب عملية اقتحام نفذها الجيش الاسرائيلي في مخيم جنين وخلفت عشرة شهداء.
وفي اثر عملية الاقتحام الدامية، والتي وصفت بانها الاعنف منذ سنوات، اقدم فلسطيني على قتل سبعة اسرائيليين بالرصاص في حي استيطاني في القدس، كما اصاب فلسطيني اخر اسرائيليين بعدما اطلق عليهما النار من مسدس في حي سلوان في المدينة المحتلة.
وتلا ذلك قتل الجيش ومستوطنين فلسطينيين اخرين، احدهما قرب مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية.
وقد سعى كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى اقناع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ببذل جهود لخفض التصعيد واستعادة الهدوء.
وكشف بلينكن في ختام جولة شملت مصر واسرائيل والضفة الغربية، عن انه استبقى اعضاء من فريقه لمواصلة البحث عن الاطراف في اتخاذ "إجراءات ملموسة" تفضي الى التهدئة وتعزيز الأمن.
