اسرائيل تنهي التوغل في نابلس وتجدد رفضها المبادرة العربية ولقاء بين عباس واولمرت

تاريخ النشر: 02 مارس 2007 - 09:29 GMT

انهت قوات الاحتلال الاسرائيلي توغلا بنابلس استمر 5 ايام فيما رفضت وزيرة لخارجية تسبي لفني المبادرة العربية للسلام واعلن عن عقد لقاء بين عباس واولمرت في غضون اسابيع وتقع هنية تشكيل الحكومة الاسبوع المقبل.

التوغل

قالت متحدثة عسكرية إسرائيلية وسكان فلسطينيون إن القوات الاسرائيلية انسحبت من مدينة نابلس بالضفة الغربية يوم الخميس لتنهي توغلا استمر خمسة أيام في معقل النشطين.

وقتل مدني فلسطيني واحد خلال الغارة.

وأطلقت القوات الاسرائيلية النار عليه وأصابت عدة أشخاص يوم الاثنين الماضي بينما كانوا يشاهدون من فوق اسطح منازلهم الجنود وهم يفتشون المنازل بحثا عن مسلحين تقول اسرائيل انهم ضالعون في التخطيط لهجمات ضد اسرائيل.

ودعت القوات الاسرائيلية لاستسلام أربعة نشطين من كتائب شهداء الاقصى بالاضافة الى اثنين من حركة الجهاد الاسلامي.

وقالت متحدثة عسكرية ان 11 فلسطينيا اعتقلوا خلال التوغل. ورفضت القول ما اذا كان المعتقلون يشتبه بانهم نشطون أو ما اذا كان بينهم الاشخاص الذين سعى الجيش لاعتقالهم.

ونفذت الجماعتان عشرات الهجمات ضد اسرائيليين. وقتل مفجر انتحاري من حركة الجهاد الاسلامي ثلاثة اسرائيليين في الدولة اليهودية في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وكثيرا ما تغير اسرائيل على مناطق فلسطينية بالضفة الغربية بحثا عن نشطين تقول انهم ضالعون في هجمات ضد مواطنيها. وقتلت القوات الاسرائيلية قائدين من حركة الجهاد في مدينة جنين بالضفة الغربية يوم الاربعاء.

ليفني

سياسيا ، اعلنت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني رفضها المبادرة العربية التي اقرت خلال القمة العربية في بيروت عام 2002 "بصيغتها الحالية".

واعتبرت، في مقابلة نادرة مع صحيفة "الايام" الفلسطينية الصادرة في رام الله بالضفة الغربية، ان الدول العربية عند اعتمادها هذه الخطة التي اقترحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، ادخلت بنودا جديدة تتعلق بمصير اللاجئين الفلسطينيين تجعل "من المستحيل على اسرائيل قبولها بصيغتها الحالية".

وتنص المبادرة على اقامة علاقات طبيعية مع الدولة العبرية في مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 واقامة دولة فلسطينية.

وقالت ليفني ان "فكرة اقامة علاقات ديبلوماسية كاملة بين اسرائيل والدول العربية هي جزء من طموحنا ، ونحن نؤمن ايضا باننا نواجه تهديدات جديدة في المنطقة واعتقد ان ايران تشكل تهديدا ليس فقط لاسرائيل وانما ايضا للدول العربية المعتدلة واعتقد اننا نتشاطر الهدف ذاته والخلافات باتت اصغر".

واضافت: "في البداية، حينما نشرت المبادرة السعودية قلت حسنا هذا امر يمكن ان يشكل اساسا لشيء ما. ومن ثم اضاف المتشددون في بيروت امورا تخالف مفهوم حل الدولتين وهو شيء لا يمكننا القبول به بصيغته الحالية".

وفضلا عن مشكلة اللاجئين التي يجب ان تحل وفقاً للمبادرة العربية بموجب القرار 194 الصادر عن الجمعية العمومية للامم المتحدة الذي ترفضه اسرائيل، تحدثت ليفني عن حدود الدولة الفلسطينية المقبلة قائلة انها تمثل مشكلة في هذه المبادرة.

واوضحت انه "في ما يتعلق بالحدود فان هذا جزء من المفاوضات المستقبلية لانه في عام 1967 لم تكن هناك دولة فلسطينية وصلة بين الضفة الغربية وغزة"... كانت جزءا من الاردن وغزة جزءا من مصر. ان حلم العودة الى حدود 1967 ليس رؤية الدولة الفلسطينية القابلة للحياة . هذا جزء من المفاوضات المستقبلية".

وأفادت الى أن "موقف إسرائيل من حكومة الوحدة الفلسطينية سيتحدد بناء على خطتها الديبلوماسية، كما أن الموقف الإسرائيلي سيعتمد على مدى تلبية الحكومة الجديدة مطالب اللجنة الرباعية الدولية" وهي : الاعتراف بإسرائيل ، نبذ العنف، والتزام اتفاقات السلام الموقعة سابقا.

لقاء جديد

ومع ذلك، فان صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اكدت "أن اللقاء الجديد بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) سيعقد بعد أسبوعين.

ونقلت عن مصدر سياسي "كبير" في القدس إنه جرت هذا الأسبوع مشاورات بين مستشاري أولمرت وعباس لمناقشة جدول عمل القمة المرتقبة .

حكومة الوحدة

وتوقع رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية ان ينتهي من تأليف حكومة الوحدة الوطنية الاسبوع المقبل. وقال في كلمة القاها لدى وضع حجر الاساس لمبنى تابع للجامعة الاسلامية في منطقة مستوطنة نتساريم السابقة جنوب مدينة غزة: "طالبنا كل القوى والفصائل والكتل البرلمانية بتقديم اسماء مرشحيها للوزارات في الحكومة حتى اذا ما جاء الاسبوع المقبل كنا على مشارف الانتهاء من تشكيل هذه الحكومة". واضاف: "نحن الان نقف على مشارف مرحلة جديدة من تشكيل الحكومة. نحن في حاجة ماسة الى التعجيل في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعدم الابطاء لان الاسراع في تشكيلها هو الخطوة العملية المباشرة لتنفيذ اتفاق مكة المكرمة على الساحة الفلسطينية بعدما اوقفنا الاقتتال والصدام الداخلي".

وصرح الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل رضوان ان الحركة ستقدم اسماء وزرائها مطلع الاسبوع المقبل الى رئيس الوزراء المكلف. وقال ان هناك توصية من الاطر الداخلية للحركة ان يكون الوزراء من الصف الثاني او الثالث لكن جميعهم سيكونون من اعضاء الحركة.

وفي ما يتعلق بوزير الداخلية، قال: "على الغالب سيكون اللواء حمودة جروان الذي قدمته حركة حماس للرئيس محمود عباس ".