اسرائيل تعلن انتهاء أحدث جولة للقتال مع حزب الله "دون ضحايا"

تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2019 - 02:37 GMT
اسرائيل تعلن انتهاء جولة القتال مع حزب الله "دون ضحايا"

اعلنت اسرائيل ان جولة القتال التي اندلعت الاحد، مع حزب الله وتبادلت خلالها القصف معه عبر الحدود، قد انتهت دون ان تسفر عن ضحايا، بخلاف ما اكده الحزب من تكبيده الجيش الاسرائيلي خسائر بشرية ومادية.

قال الجيش الإسرائيلي إن اندلاع القتال مع جماعة حزب الله اللبنانية على الحدود الأحد انتهى على ما يبدو بعد أن أطلقت الجماعة صواريخ مضادة للدبابات وردت إسرائيل بضربات جوية ونيران المدفعية.

وأضاف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "نفذ حزب الله الهجوم... لكنه أخفق في إسقاط ضحايا... يبدو أن الاشتباك على الأرض... قد انتهى لكن الموقف الاستراتيجي لا يزال قائما وقوات الدفاع الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب قصوى".

ومن جهته ايضا، نفى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء الأحد، وقوع إصابات في استهداف حزب الله، اليوم، لمركبة عسكرية وموقع تابع للجيش الإسرائيلي قرب "أفيفيم"، والذي رد عليه الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف المدفعية باتجاه القرى اللبنانية الجنوبية.

وفي افتتاح المكتب التجاري لهندوراس في القدس المحتلة، تحدث نتنياهو بشكل مقتضب عن التطورات على الحدود مع لبنان.

ونفى نتنياهو وقوع إصابات، وأشار إلى أنه أجرى مشاورات مع رئيس أركان الجيش ومع كبار الضباط.

وبحسبه، فإن إسرائيل تعرضت لهجوم بعدة صواريخ مضادة للدبابات، وأنها ردت بإطلاق نحو مائة قذيفة برا وجوا بوسائل مختلفة.

وقال نتنياهو إنه أصدر تعليماته بإبقاء الجيش في حالة تأهب، وإنه سيتم اتخاذ القرارات اللاحقة بما يتناسب مع التطورات.

وأجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي يوم الأحد بعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

وذكر مكتب الحريري أن رئيس الوزراء أجرى الاتصالين "لمطالبة الولايات المتحدة وفرنسا التدخل لوقف تدهور الوضع في جنوب لبنان".

استهداف قاعدة اسرائيلية
وقال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه أطلق النار على جنوب لبنان بعد استهداف عدد من الصواريخ المضادة للدبابات قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات للجيش.

وذكر الجيش في بيان أن "عددا من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة لجيش الدفاع الإسرائيلي ومركبات عسكرية. ثبت وقوع عدد من الإصابات".

وأضاف البيان "جيش الدفاع الإسرائيلي يرد بإطلاق النار صوب مصادر النيران وأهداف في جنوب لبنان".

وقال شهود عيان إن الجيش أغلق المنطقة المحاذية لإطلاق الصاروخ.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بعد القصف الصاروخي تعليماته لسكان البلدات التي تبعد مسافة أربعة كيلومترات عن الحدود اللبنانيّة البقاء في المنازل وفتح الملاجئ.

وعلى الجانب المقابل، ذكر تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية أن القوات الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف على قرية مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان يوم الأحد.

وأظهر البث الحي للمحطة من القرية أعمدة ضخمة من الدخان.

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت جبل الروس في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، بعدد من القذائف.

وأضافت أن القصف جرى من مرابض مدفعية الاحتلال في منطقة الزاعورة  في سفوح الجولان السوري المحتل.

وبالتزامن، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن قوات الاحتلال استأنفت أعمال الحفر ورفع السواتر الترابية مقابل منتزهات الوزاني، في حين يجري نقل الأتربة إلى الجهة الجنوبية لبلدة الغجر السورية المحتلة.

ولفتت إلى أن الاحتلال يسيير دوريات مؤللة على طريق استحدثت خلف الساتر الترابي الذي يجري العمل به، تبعد عن الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني نحو مئة متر تقريبا.

وفي وقت سابق، قال الجيش اللبناني إن طائرة إسرائيلية مسيرة انتهكت المجال الجوي للبلاد في وقت سابق الأحد وأسقطت مواد حارقة أشعلت النيران في منطقة أحراج على الحدود.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "قبل قليل اندلعت النيران في منطقة لبنانية حدودية. الحرائق بدأت بسبب عمليات قواتنا في المنطقة" دون ذكر تفاصيل.

وذكر الجيش اللبناني في بيان "خرقت طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي 11.15 الأجواء اللبنانية من فوق مزرعة بسطرة، وقامت بإلقاء مواد حارقة على أحراج السنديان في المنطقة، مما أدى إلى نشوب حريق".

وأضاف بيان الجيش اللبناني أنه يتابع تطورات هذا الخرق مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقال سكان ومصادر أمنية على الحدود الجنوبية للبنان إن إسرائيل أطلقت في الأيام الماضية قنابل ضوئية صوب مزارع شبعا المحتلة على الحدود.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، وهي وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، "أن قوات العدو الإسرائيلي القت قنابل حارقة في أحراج السنديان في مزرعة بسطرة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها".

وأشارت الوكالة إلى "أن قوات العدو تقوم بإحراق الأحراج في مزارع شبعا منعا للتسلسل من خلالها".

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه أمر بإرسال قوات إضافية قرب الحدود في ظل توتر متصاعد مع جماعة حزب الله اللبنانية.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن قادته الميدانيين مستعدون للرد على هجوم وقع قبل أسبوع بطائرات مسيرة في بيروت ألقى بمسؤوليته على إسرائيل. وخاض الطرفان حربا دامت شهرا في عام 2006.

وفتح جنود لبنانيون النار على طائرات إسرائيلية مسيرة في جنوب البلاد الأسبوع الماضي. وليس لدى لبنان أنظمة دفاع جوية.

وتدخل طائرات إسرائيلية بشكل متكرر المجال الجوي اللبناني لكن من النادر استهداف الجيش لها. وشكت بيروت مرارا للأمم المتحدة من إسرائيل بسبب انتهاكها لمجالها الجوي.