اسيرة محررة فلسطينية تتحدث للبوابة: قوانين التحصيل العلمي اعلى من اسوار المعتقل 

تاريخ النشر: 24 سبتمبر 2020 - 02:20 GMT
 الاسيرة المحررة الفلسطينية مريم الترابين
الاسيرة المحررة الفلسطينية مريم الترابين

البوابة- اياد خليفة
تناضل الاسيرة المحررة الفلسطينية مريم الترابين للحصول على مقعد دراسي لتقديم امتحانات الثانوية العامة لاكمال تحصيلها العلمي، فيما تصطدم بالاجراءات والقوانين التي تحول دون ذلك، وتضع عوائق واسوار امام طموحها تصفها بـ اعلى من اسوار السجن.
تروي الاسيرة المحررة مريم الترابين رحلتها للوصول الى اعلى درجة ممكنة من العلم والمعرفة، وتقول: " اعتقلت في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ كان عمري ١٧ عاما. وقد قضيت ست سنوات ونصف في عزل الانفرادي من أصل سبع سنوات في المعتقلات الاسرائيلية".
خلال وجودها في العزل الانفرادي، وعلى مدار ثلاث سنوات متتاليه، حاولت الاسيرة مريم على تقديم امتحان الثانوية العامة، الا ان سلطات الاحتلال كانت تتعمد اختيار توقيت البدء في الامتحانات لنقلها الى سجن عزل آخر، وكان آخرها بتاريخ 14 / 7/ 2008 حيث قدمت الاسيرة مريم الإمتحان الأول، فقامت قوات الاحتلال باقتحام زنزانتها وقيدتها ونقلتها الى عزل سجن آخر، ومنعت من اكمال الامتحانات التي كانت قد بدأتها للتو.
وفي خريف  عام 2011 وتحديدا في شهر اكتوبر، وبموجب صفقة شاليط، اجبرت قوات الاحتلال على اطلاق سراح الاسيرة مريم، وابعدتها الى سوريا، ومن ثم انتقلت الى الاردن، واول ما خطر في ذهنها هو البحث عن العلم، واكمال مشوارها التعليمي، الا انها ايضا اصطدمت بالاجراءات والقوانين، التي تفرض على من يتقدم للحصول على الشهادة الثانية امتلاك شهادة (الصف العاشر) وبالفعل تقدمت للحصول عليها سنة 2019 و 2020، ومباشرة طلبت من الوزارة حجز مقعد لتقديم الثانوية العامة، الا ان الوزارة في الاردن ابلغتها بان القوانين تفرض عليها انتظار ثلاث سنوات قبل تقديم امتحان الشهادة الثانوية.
حاولت المحررة مريم الترابين استغلال الوقت وتقديم امتحان الشهادة الثانوية في احدى الدول المجاورة، لكن القوانين الاردنية -وفق ما افادت- تطلب بان يكون للمتقدم اقامة لمدة سنة على الاقل في (البلد المجاور) لاعتماد الشهادة الثانوية في الاردن 
بالنسبة لفلسطين فان القوانين وفق ما افادت المحررة الترابين بعد سؤال وبحث تمنع تقديم الشهادة الثانوية من المنزل، فيما تمنعها قوات الاحتلال من العودة لتقديم الامتحانات بشكل مباشر 
تقول الاسيرة المحررة مريم الترابين "يا أيها السادة أنا انسانه ضاع من عمري سبع أعوام وانا اكثر من يعلم ما هي قيمة السنوات التي تذهب هدر من عمر الإنسان فكيف يمكنني الانتظار ثلاث سنوات أخرى بسبب غير منطقي؟؟؟." 
و"كلما حاولت أن اطرق باب اصطدم  بجدار يمنعني من تحقيق أبسط حق إنساني الآ وهو حقي في التعليم الذي لطالما حاربت من أجل تحقيقه ولا زلت". هكذا تقول اسيرة فلسطينية تبحث عن ابسط حقوق منحتها اياها الانسانية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن