اشتباكات بمحيط القصر الرئاسي في عدن عقب تشييع قتلى معسكر الجلاء 

تاريخ النشر: 07 أغسطس 2019 - 03:27 GMT
ارشيف

قتل شخص على الاقل واصيب اخران خلال اشتباكات اندلعت الاربعاء، بين الانفصاليين الجنوبيين والحرس الرئاسي في محيط القصر الرئاسي في عدن، مقر الحكومة اليمنية، واعقبت تشييع قتلى الهجوم الحوثي الذي استهدف معسكر الجلاء في المحافظة.

وقال مسؤولون محليون وسكان إن شخصا لقي حتفه وأصيب اثنان على الأقل بجروح بالغة في الاشتباكات التي اندلعت بعدما دعا المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي أنصاره إلى “النفير العام”، والتوجه إلى قصر “معاشيق” الرئاسي في عدن، للسيطرة عليه وإسقاط من وصفهم بـ”الخونة”.

وقال “ابن بريك” الذي ظهر في زي عسكري: “المجلس الانتقالي يدعو كافة أبناء شعبنا وقواتنا الجنوبية للنفير العام والذهاب لقصر معاشيق لإسقاط الخونة الذين ينتمون إلى ميليشيات حزب الإصلاح الإخوانجي، الذي تعمد إراقة الدم الطاهر وإدخال البلد في متاهات”.

وكان في مقدمة من تم تشييعهم قائد قوات الدعم والاسناد اللواء منير اليافعي المكنى بأبي اليمامة، حسب مراسل الأناضول. 

ومطلع أغسطس/آب الجاري، قتل "أبو اليمامة"، مع أكثر من 49 جنديا من قوات الحزام الماضي (قوات خاصة)، جراء صاروخ أطلقته طائرة مسيرة على معسكر الجلاء، تبنتها جماعة الحوثي لاحقاً.

وجرى التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة، وتوتر شديد، عقب تحذير أطلقه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن هاني بن بريك، من بقاء الحكومة الشرعية في عدن، باعتباره "خطراً" لن يقبل به "الجنوبيون".

وفرضت السلطات الأمنية في المحافظة، منذ الصباح الباكر سياجا أمنيا كبيرا على الشوارع القريبة، والمداخل الرئيسية لمدينة "كريتر" تحسبا لأي طارئ.

وحالت الإجراءات الأمنية المشددة من دخول أعداد كبيرة من المشيعين إلى وسط المقبرة، فيما اعتلى رجال مسلحون أسطح المباني القريبة، في احتياطات معتادة بمثل هذه الظروف. 

وتزامنت عملية التشيع مع تحليق مكثف لطائرات التحالف العربي فوق سماء المدينة، وسط مخاوف كبيرة من السكان الذين آثر غالبيتهم المكوث في منازلهم، خشية اندلاع مواجهات مسلحة.

ويعد أبو اليمامة من القيادات العسكرية البارزة في "الجنوب اليمني"، وتحمل مسؤولية قيادة ألوية الدعم والإسناد التي أنشئت بقرار رئاسي في مارس/ أذار 2016.

إلا أن تلك القوات المدعومة "إماراتياً" خاضت مطلع يناير/ كانون 2018، حرباً ضد القوات الحكومية ممثلة بقوات الحماية الرئاسية، ذهب ضحيتها العشرات من الجانبين، قبل أن تتوقف قبالة قصر معاشيق بعد تدخل قوات التحالف العربي لوقف المعارك حينها.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن