أفادت تقارير إعلامية سورية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الأحد، بين عشرات المسلحين من أبناء مدينة داعل بريف درعا الشمالي عناصر قوات النظام السوري في ريف محافظة درعا جنوبي سوريا.
وذكرت التقارير بأن الاشتباكات أدت إلى إصابة عناصر فرعي المخابرات الجوية وأمن الدولة، بعد محاولتهم التقدم باتجاه المدينة ونصب نقطة عسكرية جديدة.
وبحسب نشطاء ومسلحين من بلدة داعل فإن 5 سيارات عسكرية كانت تحمل رشاشات و أكثر من 50 عنصرا يسيرون على الأقدام باتجاه داعل، مشيرين إلى أن مسلحي البلدة أطلقوا رصاصات تحذيرية في البداية لتقابل بوابل من الرصاص من قبل عناصر النظام، ما دفع المسلحين بالرد بشكل فوري بإطلاق النار، مما أجبر العناصر على التراجع.
وكانت عناصر قوات النظام السوري قد استهدفت منازل المدنيين والموجودين بين مدينة داعل وبلدة إبطع بالرشاشات الثقيلة، ورغم توقف الاشتباكات لاحقا، فإن المدينة لا تزال تشهد حالة من التوتر، واستنفارًا لعشرات المسلحين المحليين.
ويتخوف الأهالي في مدينة داعل من ردة فعل قوات النظام، وأن تشهد الساعات القادمة تصعيدا من خلال استهداف المدينة بالقذائف المدفعية، أو استقدام تعزيزات عسكرية لمحاولة التقدم مرة أخرى.
من جهة أخرى قُتل مدنيان من رعاة الأغنام، وأُصيب آخرون من نفس العائلة، إثر هجوم نفذته قوات النظام على خيام رعاة المواشي في بادية تدمر بريف محافظة حمص الشرقي، وسط سوريا.
وأكدت مصادر محلية أن قوات النظام هاجمت الخيمة بزعمها أن الخيمة تؤوي عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، موضحةً، أن الهدف من الهجوم هو سرقة المواشي وترهيب رعاة الأغنام لعدم التواجد في البادية التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية.
وكان أكثر من 50 راعي أغنام قد قُتلوا وجرحوا منذ بداية العام الجاري 2024، جراء هجمات نفذتها الميليشيات المدعومة من إيران وقوات الأسد، بالإضافة إلى هجمات أخرى نفذتها خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، استهدفت رعاة المواشي في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وصولاً إلى مدينة "السخنة" بريف حمص الشرقي.
المصدر: وكالات