شهدت محافظتا تعز ولحج في جنوب اليمن، اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ما أسفر عن سقوط 20 شخصًا بين قتيل وجريح.
وأفاد مصدر عسكري، بأن قوات من ألوية "العمالقة" الجنوبية، المنضوية ضمن القوات المشتركة، شنت هجوما على مواقع "أنصار الله" في أطراف مديرية ماوية شرق تعز.
واستمرت المواجهات لأكثر من 4 ساعات، تمكنت خلالها القوات الموالية للحكومة من السيطرة على مواقع في سلسلة جبلية بمنطقة شوكان جنوب شرق مديرية ماوية.
وفي السياق ذاته، نفذت قوات "الحزام الأمني" واللواء الخامس التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، هجوما على مواقع "أنصار الله" في جبهة القرين شمال غرب مديرية المسيمير في لحج.
ونجحت القوات في استعادة موقعين استراتيجيين يطلان على منطقة عهامة، بعد يومين من سيطرة "أنصار الله" عليهما.
وأسفرت هذه الاشتباكات، عن مقتل 7 أفراد وإصابة 13 آخرين من كلا الطرفين.
وتأتي هذه التطورات بعد مواجهات مماثلة يوم الجمعة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 16 شخصا، حيث تمكنت جماعة "أنصار الله" من السيطرة على مواقع في جبهة عهامة.
ويأتي هذا التصعيد الميداني وسط تحذيرات من المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي أشار إلى تحركات عسكرية واستعدادات من مختلف أطراف الصراع، مما يهدد بعودة الحرب بشكل أكبر.
ولفت إلى اشتباكات متزايدة في عدة محافظات منها الضالع والحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز.
ورغم التهدئة الهشة التي يشهدها اليمن منذ إعلان الأمم المتحدة في أكتوبر 2022 عن عدم تمديد الهدنة، إلا أن البلاد تعيش على وقع صراع مستمر منذ أكثر من 10 سنوات، والذي أدى إلى أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم.