اشتباكات مسلحة في طرابلس والمعارضة اللبنانية تهدد بتصعيد آخر لتحقيق مطالبها

تاريخ النشر: 24 يناير 2007 - 04:13 GMT
قال شهود عيان ومصدر أمني إن معارضين للحكومة اللبنانية ومؤيدين لها تبادلوا اطلاق النار في شمال لبنان يوم الاربعاء، فيما اعلنت المعارضة انها ستعود للتصعيد اذا لم تنفذ مطالبها بتشكيل حكومة وحدة وطنية

اشتباكات في طرابلس

قال شهود عيان ومصدر أمني إن معارضين للحكومة اللبنانية ومؤيدين لها تبادلوا اطلاق النار في شمال لبنان يوم الاربعاء وتحاول قوات الامن فض الاشتباك الذي تفجر بعد تشييع جنازة رجل مسلم سني مؤيد للحكومة قتل في اشتباكات مع محتجين من الطائفة العلوية من المعارضة يوم الثلاثاء.

المعارضة تتوعد بالمزيد

واطلقت المعارضة التي تضم حزب الله المسلم الشيعي احتجاجات واسعة النطاق عمت أنحاء البلاد يوم الثلاثاء وفجرت اسوأ اعمال عنف ادت الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 176.

وتطالب المعارضة بتمثيل قوي في الحكومة يوفر لها حق النقض (الفيتو) وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات مبكرة لاسقاط الحكومة برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المدعوم بقوة من الزعيم السني سعد الحريري. ونزل الالاف الى الشوارع في مدينة طرابلس الشمالية للمشاركة في تشييع بلال حايك وردد بعضهم شعارات مثل "دم السنة يغلي". وأعلنت المعارضة اللبنانية في بيان لها أنها استكملت خطواتها التصعيدية بنجاح، وهددت باعتماد أشكال أخرى من الاحتجاج اشد تأثيرا، إلى أن تحقق مطالبها المتمثلة في حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات مبكرة.

من جهتها، نددت بشدة قوى الـ14 من آذار خلال لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بتحرك المعارضة أمس. ووصفته بالمحاولة الانقلابية تنفيذا لمخطط سوري- إيراني لعرقلة تشكيل المحكمة الدولية واتفاق الطائف ودستوره، ولدفع الوضع في البلاد باتجاه الفتن المذهبية والطائفية.

وكان مناصرو المعارضة قد نفذوا أمس إضرابا احتجاجيا في كافة الأراضي اللبنانية، حيث عمدوا إلى إغلاق الطرقات وإحراق الإطارات المطاطية، مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع الموالين للحكومة، أودت بحياة ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 133 شخصا.