خبر عاجل

أصدر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أمرًا لجميع سكان مدينة غزة بإخلاء المدينة فورًا عبر محور الرشيد باتجاه المواصي، التي وصفها بـ"المنطقة الإنسانية"، وذلك استعدادًا لهجوم بري واسع على المدينة، التي تعد ...

اصابات بين المتظاهرين في اشتباكات مع الامن في ميدان التحرير

تاريخ النشر: 25 يناير 2013 - 07:07 GMT
متظاهرون يهربون من دخان القنابل المسيلة للدموع في التحرير/الجمعة/أ.ف.ب
متظاهرون يهربون من دخان القنابل المسيلة للدموع في التحرير/الجمعة/أ.ف.ب

أُصيب 16 شخصاً بينهم أربعة من الشرطة المصرية باشتباكات وقعت فجر الجمعة، بالقرب من ميدان التحرير وسط القاهرة بين متظاهرين وقوات الأمن، بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير/ كانون الثاني التي أطاحت بالنظام السابق.

وهاجم عدد كبير من المتظاهرين والمعتصمين بزجاجات المولوتوف والحجارة عناصر الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، فوقعت إصابات في الجانبين وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.

كما قام المتظاهرون بنقل عدد من المصابين إلى مستشفى ميداني أُقيم بكنيسة قصر الدوبارة القريبة من مسجد عمر مكرم، فيما نفت وزارة الداخلية والمتظاهرين على السواء أن يكون أي منهم قد استخدم الرصاص الحي ضد الآخر.

وقال الناطق الرسمي بإسم وزارة الصحة الدكتور أحمد عمر، في تصريح صحافي فجر الجمعة، "إن عدد المصابين نتيجة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام الحاجز الخرساني الذي شيدته قوات الأمن على مدخل شارع قصر العيني (قرب ميدان التحرير) ارتفع إلى 16 مصاباً، مؤكداً عدم وقوع حالات وفاة حتى الآن.

وأوضح عمر أن من بين المصابين أربعة من قوات الشرطة.

وكانت مناوشات واشتباكات متقطعة دارت طوال يوم أمس، الخميس، بين الجانبين بشارع القصر العيني بالقرب من مبنى الحكومة وسط العاصمة المصرية القاهرة.

وتمكَّن بضع مئات من بين آلاف المعتصمين في الميدان غالبيتهم من مشجعي كرة القدم الذين يعرفون باسم (ألتراس) إزالة جدار خرساني يفصل بين الميدان ومقار مجلس الوزراء والبرلمان وعدد من الوزارات الرئيسية أهمها الداخلية والمالية، وقامت عناصر من الجيش ببناء جدار جديد.

وتستعد مصر الجمعة لتظاهرات جديدة دعت اليها الحركات الشبابية واحزاب المعارضة للمطالبة ب"استكمال اهداف الثورة" بمناسبة حلول الذكرى الثانية لانطلاقتها.

ودعت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة الى تظاهرات تحت شعارات عدة من بينها "لا لاخونة الدولة" احتجاجا على سياسيات الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.

وقال محمد البرادعي احد قادة جبهة الانقاذ في كلمة مصورة بثها عبر حسابة على تويتر "لننزل الى الميادين لاستكمال اهداف الثورة".

وينتظر ان تنظم مسيرات بعد صلاة الجمعة من ميادين عدة في القاهرة الى ميدان التحرير وقصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة (شرق العاصمة) وفي العديد من المحافظات الاخرى من بينها الاسكندرية (شمال) واسيوط (جنوب).

وتعتزم قوات الامن تعزيز تواجدها الجمعة في مختلف انحاء البلاد، بحسب مصدر امني.

ولم تدع جماعة الاخوان الى المشاركة في هذه التظاهرات.

وعشية التظاهرات وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الامن بالقرب من ميدان التحرير بعد ان حاول المتظاهرون ازالة جدار من الكتل الاسمنتية اقيم بالقرب من ميدان التحرير في نهاية شارع القصر العيني وهي منطقة تقع بها مؤسسات عدة من بينها مقرات مجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء كما انها قريبة من مقر وزارة الداخلية.

 وتجري هذه التظاهرات في اجواء متوترة اذ تأتي عشية الحكم في قضية مأساة بورسعيد وهي واحدة من اسوأ ما شهدته ملاعب كرة القدم في العالم من احداث اذ قتل فيها 74 شخصا معظمهم من مشجعي نادي الاهلي لكرة القدم.

ويهدد مشجعو الاهلي الذين يطلقون على انفسهم "التراس اهلاوي" بتظاهرات عنيفة وب"ثورة جديدة" اذا لم يأت الحكم ب"القصاص" للمسؤولين عن سقوط زملائهم في ستاد بورسعيد مطلع شباط/فبراير 2010.

وبعد عامين من الثورة التي اطاحت نظام مبارك بعد 30 عاما في الحكم، ما زالت مصر تعيش مرحلة اضطراب سياسي اذ يؤكد الرئيس انه يستمد شرعيته من صندوق الاقتراع بينما تتهمه المعارضة بارساء نظام استبدادي جديد تهيمن عليه جماعة الاخوان .

وتواجه مصر كذلك ازمة اقتصادية بسبب التوقف شبه التام للاستثمارات الاجنبية وتراجع دخل السياحة ما انعكس في عجز كبير في الموازنة العامة للدولة.