اصيب مستوطن بجروح متوسطة في كمين قرب رام الله، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين في نابلس بينهم قائد عسكري للجهاد، واقتحمت قرية غرب رام الله وشددت الحصار على سلفيت. وسياسيا، اعلنت مصادر عزم تل ابيب تحدي سلطة محكمة العدل الدولية في تقرير ما اذا كان يتعين على اسرائيل ازالة الجدار.
افادت مصادر اسرائيلية ان مستوطنا اصيب بجروح متوسطة في هجوم بالرصاص استهدف ظهر الاحد، سيارته بينما كانت على طريق قريبة من مستوطنة نيفيه تزوف قرب رام الله.
واشارت تقارير مبدئية ان مسلحين فتحوا النار على سيارة المستوطن البالغ 40 عاما، والذي تمكن من بلوغ المستوطنة برغم اصابته.
ولم تصب طفلة في الثالثة من عمرها، كانت داخل سيارة المستوطن، وفق التقارير نفسها.
والثلاثاء الماضي، نصب فلسطينيون كمينا لسيارة اسرائيلية في نفس المنطقة، ما اسفر عن مقتل مستوطن.
واعلنت كتائب شهداء الاقصى، التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن الهجوم.
من جهة اخرى، افادت مصادر اسرائيلية وفلسطينية متطابقة ان وحدة عسكرية اسرائيلية اعتقلت الاحد ثلاثة فلسطينيين في نابلس، بينهم المسؤول عن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي لشمال الضفة الغربية.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي ومصدر قريب من حركة الجهاد الاسلامي ان جنودا من وحدة خاصة ينشطون باللباس المدني اعتقلوا احمد بسيس (27 عاما) قائد سرايا القدس الجناح المسلح للحركة لمدينة نابلس وشمال الضفة الغربية
وبحسب شهود عيان، فان الجنود الذين وصلوا على متن سيارة قديمة اوقفوا سيارة اجرة في حي غرب المدينة واعتقلوا السائق والراكبين، وبينهما احمد بسيس.
وكان بسيس مطلوبا بتهمة التورط في هجمات والتحضير لاخرى، وفقا للمتحدث العسكري الاسرائيلي.
ويشتبه في انه أعد قبل اسابيع طالبتين فلسطينيتين من جامعة النجاح في نابلس لتنفيذ عملية افي اسرائيل.
وكانت الطالبتان اعتقلتا قبل تنفيذ العملية، بحسب المصدر ذاته
على صعيد اخر، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء الاحد قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، وفرضت عليها منع التجول.
وقال مواطنون ان اليات تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت القرية وفرضت عليها منع التجوال، وداهمت العديد من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها.
كما فرضت، قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاحد، حصاراً مشدداً على مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، والقرى المحيطة بها.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن شهود قولهم إن قوات الاحتلال أقامت حواجز عسكرية على الطرق والمفترقات الرئيسة في محافظة سلفيت، منوهين إلى أنهم منعوا المواطنين من عبور الحاجز وصولاً إلى منازلهم وأماكن سكناهم.
وأضاف الشهود، أن جنود الاحتلال المتمركزين على مدخلي المدينة شمالاً وجنوباً أغلقوهما تماماً، ومنعوهم من الخروج أو الدخول من وإلى المدينة.
تحدي سلطة محكمة العدل
سياسيا، اعلنت مصادر سياسية إن اسرائيل تعتزم نقل رسالة الى محكمة العدل الدولية تتحدى فيها بشكل رسمي سلطة المحكمة في تقرير ما اذا كان يتعين على الدولة اليهودية ازالة الجدار العازل الذي تبنيه في عمق أراضي الضفة الغربية.
وذكرت المصادر ان الرسالة ستتطرق أيضا الى حاجة اسرائيل لاقامة الجدار الفاصل لاسباب امنية.
وتوصلت الحكومة الاسرائيلية لهذا القرار خلال "اجتماع استراتيجي" عقده رئيس الوزراء ارييل شارون يوم الاحد مع كبار وزرائه حيث ناقشوا ايضا احتمال ادخال تعديلات على مسار الجدار لتسهيل الدفاع عنه امام محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي.
وقال مصدر كبير "حتى الان فان القرار الوحيد هو ارسال خطاب. سيعقد اجتماع اخر هذا الشهر لتحديد ان كانت اسرائيل سترسل أحدا لحضور الجلسات."
وحتى الان لم تقدم اسرائيل اية اشارة على انها ستقاطع جلسات المحكمة الدولية.
وستبدأ محكمة العدل الدولية جلسات الشهر القادم استجابة لطلب من الجمعية العامة للامم المتحدة للنظر فيما اذا كان يتعين على اسرائيل ازالة الجدار.
وستعقد المحكمة العليا الاسرائيلية ايضا جلسة استماع قبل ذلك للنظر في مشروعية الجدار.
وتقول الدولة اليهودية إن الاجزاء التي اكتملت من الجدار المقام من اسلاك شائكة وقطع خرسانية منعت بالفعل مفجرين انتحاريين من دخول مدنها.
ويصف الفلسطينيون الجدار بانه "حائط عنصري" يلتف حول كتل استيطانية ويستهدف التهام اراض احتلتها اسرائيل عام 1967.
وانتقد المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة الحليف الوثيق لاسرائيل هذا الجدار. وقالت المصادر السياسية إن مدير مكتب شارون سيتوجه الى واشنطن هذا الاسبوع في محاولة للتوصل الى تفاهم بشان بعض القطاعات المثيرة للجدل من الجدار.
وكانت اسرائيل هددت باتخاذ اجراءات من جانب واحد للانفصال عن الفلسطينيين خلال شهور اذا لم يحدث تقدم في خطة "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة. ومثل هذه الاجراءات قد تجعل من الجدار حدودا فعلية.
وتجمع الاف العمال الفلسطينيين عند معبر من قطاع غزة الى اسرائيل يوم الاحد للعودة الى أعمالهم بعد أن رفع الجيش الاسرائيلي حظرا فرضه بعدما فجرت فلسطينية نفسها لتقتل أربعة اسرائيليين الاسبوع الماضي.
وتحصل مجموعة صغيرة من سكان غزة الفلسطينيين ومجموعهم 1.2 مليون فلسطيني على تصاريح لدخول اسرائيل.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن أكثر من 3600 عامل فلسطيني دخلوا اسرائيل أو منطقة صناعية حدودية مشتركة تعتبر أحد الامثلة القليلة للتعاون الاسرائيلي الفلسطيني. وتم التصريح للجيش باصدار ما يصل الى 19 ألف ترخيص.
وتطالب اسرائيل الفلسطينيين بقمع الجماعات المتشددة حتى تؤدي التزاماتها الواردة في خارطة الطريق.
ولم تفعل اسرائيل شيئا يذكر لتنفيذ التزاماتها بازالة نقاط استيطانية وتجميد بناء المستوطنات وتخفيف القيود الامنية.
ورغم اضافة ثلاث نقاط استيطانية بالضفة الغربية الى قائمة لست بؤر تقرر بالفعل ازالتها فانه لم يتم تفكيك اية نقطة بسبب تحديات قانونية.
وقال شارون إنه يتعين التخلي عن بعض المستوطنات المعزولة سواء بمقتضى خارطة الطريق او خطة الفصل من جانب واحد.
وبدأ الميجر جنرال جيورا ايلاند عمله بالفعل الاحد في رئاسة مجلس معني بوضع التفاصيل.—(البوابة)—(مصادر متعددة)