اصدقاء الرياض يرفضون التوسط بين السعودية وكندا

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2018 - 11:17 GMT
كندا تبحث عن انقاذ
كندا تبحث عن انقاذ

رفضت الولايات المتحدة طلب كندا لتدخل وسيطا مع السعودية لاعادة المياة الى مجاريها بين البلدين

ويبدو ان اوتاوا ستلجأ الى بريطانيا والامارات العربية وهو ما يشير الى الحجم الكبير من الضرر الذي لحق بالاقتصاد والسياسة الكندية

وتضامنت دول عربية كثيرة مع الموقف السعودي منها مصر والامارات والبحرين وفلسطين والاردن وقد استدعت السعودية يوم الأحد سفيرها في أوتاوا ومنعت سفير كندا من العودة إلى الرياض وفرضت حظرا على التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة منددة بكندا لحثها على الإفراج عن نشطاء حقوقيين. واتهمت الرياض أوتاوا يوم‭ ‬الثلاثاء بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وذكر مصدر مطلع أن الحكومة الليبرالية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، التي تشدد على أهمية حقوق الإنسان، تعتزم التواصل مع الإمارات.

وأفاد مصدر آخر بأن كندا ستسعى أيضا للحصول على مساعدة بريطانيا. وحثت الحكومة البريطانية اليوم كندا والسعودية على ضبط النفس.

اميركا لن تتدخل 

ونأت الولايات المتحدة بنفسها عن التدخل في الأزمة على الرغم من طلبها من الطرفين بضبط النفس ايضا

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت "ينبغي للجانبين أن يحلا ذلك بالوسائل الدبلوماسية. لا يمكننا فعل ذلك نيابة عنهما، ويتعين عليهما حل ذلك معا".

وقال المصدر الأول إن كندا تتفق مع وجهة نظر خبراء السياسة الخارجية الذين يرون أن رد الفعل السعودي يعكس التوتر الداخلي بالسعودية، حيث يحاول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (32 عاما) إقرار إصلاحات داخلية. ولم يرد مكتب وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند على طلبات للتعليق.

السعودية استوردت بضائع كندية بـ 1.12 مليار دولار 

ومن المتوقع أن يضر النزاع بالعلاقات التجارية الثنائية البالغ حجمها حوالي أربعة مليارات دولار سنويا. وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2 بالمئة من إجمالي الصادرات الكندية.

غموض بشان عقد دفاعي 

وتقول كندا إنها لا تعرف مصير عقد دفاعي قيمته 13 مليار دولار لبيع مركبات مدرعة للسعودية.

وذكر تجار أوروبيون يوم الثلاثاء أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية.

وأضاف التجار أنهم تلقوا إخطارا رسميا بذلك من المؤسسة.

وقالت نسخة من الإخطار اطلعت "اعتبارا من الثلاثاء السابع من أغسطس (آب) 2018، لن تقبل المؤسسة العامة للحبوب بتوريد شحنات قمح الطحين أو علف الشعير ذات المنشأ الكندي."

وتشير بيانات وكالة الإحصاءات الحكومية الكندية إلى أن إجمالي مبيعات القمح الكندي للسعودية عدا القمح الصلد بلغ 66 ألف طن في 2017 و68 ألفا و250 طنا في 2016.

وأمرت السعودية نحو 15 ألف سعودي يدرسون في كندا بالمغادرة.

وقال المصدر الأول إن كندا لا تشعر بالندم على التحدث صراحة عن حقوق الإنسان في السعودية.

والسفير الكندي دينيس هوراك ليس موجودا في الرياض. وذكر المصدر أن السلطات السعودية كانت على علم بأن من المقرر لهوراك أن ينتقل إلى مكان جديد الشهر القادم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن