اتهمت منظمة اطباء بلا حدود الاربعاء الحكومة السودانية بعرقلة ارسال ادوية الى دارفور غرب السودان حيث تدور حرب اهلية، متسببة بحرمان مئة الف شخص من عناية صحية حيوية.
وصرح رئيس فرع اطباء بلا حدود الاسباني اوليفييه فوريت لفرانس برس "اننا هنا في وضع حرج".
واكد انه لم ترسل اي ادوية الى منطقة جبل سيد منذ ايلول/سبتمبر ما دفع المنظمة الى تعليق نشاطها في مستشفى كاغورو.
واضاف ان "الحكومة السودانية لم تعطنا اي شروح واضحة حول عدم السماح بارسال الحمولة الى جبل سيد" مؤكدا ان المنظمة هي الهيئة الوحيدة التي توفر خدمات طبية في المنطقة.
وتبعد منطقة جبل سيد الجبلية اكثر من مئة كلم غرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور حيث ينشط المتمردون.
وكان يفترض ارسال الادوية على متن مروحيات برنامج الاغذية العالمي من الفاشر الى اقرب مدرج هبوط في سورتوني لكن الرحلات الجوية الغيت، على ما اضاف فوريت.
واضاف انه رغم عدم وصول الادوية ظل عناصر اطباء بلا حدود ال72 المحليون في المنطقة "يحاولون مساعدة السكان" مؤكدا انه لم يسمح لاي اجنبي بان يعمل في جبل سي منذ عدة اشهر.
واعلنت المنظمة في بيان اخر انها لم تعد قادرة على توفير عمليات كشف طبي في جبل سيد وان برنامجها للتلقيح علق مع استحالة القيام بالعمليات القيصرية الضرورية في الحالات الطارئة.
وقالت اطباء بلا حدود انه على المرضى في وضع حرج الان التوجه الى مستشفى الفاشر الذي يستغرق الوصول اليه ثماني ساعات على الطريق.
ولم تعلق وزارة الخارجية السودانية على الفور على تصريحات المنظمة.
وقد تمردت حركات منبثقة من قبائل غير عربية في دارفور على الحكومة السودانية العربية في 2003، فارسل النظام اليها ميليشيات الجنجويد ما تسبب بنشوب حرب اهلية اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة وعشرة الاف بحسب الخرطوم.
وانتشر جنود قوات الامم المتحدة في دارفور سنة 2007 بهدف وقف الاعمال العدائية.