وصل الى مصر عبر معبر رفح الحدودي الاثنين، 29 من الاطفال الخدج الذين تم اجلاؤهم من مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
واكدت قناة "القاهرة الإخبارية" وصول هذا العدد من الاطفال، علما ان مدير المستشفيات في قطاع غزة كان افاد في وقت سابق بوجود 31 طفلا خداجا في مجمع الشفاء، اكبر مستشفيات قطاع غزة.
وقال مسؤول صحي مصري ان اثنين من الاطفال توفيا قبل اخلائهما من مستشفى الشفاء.
واجبر الجيش الاسرائيلي مسؤولي المستشفى على اجلاء الاطفال وقبلهم الجرحى والمرضى والطواقم الطبية بعدما تحول هذا المرفق الطبي الى محور للعمليات العسكرية في ضوء مزاعم الدولة العبرية بوجود انفاق تحته تستخدمها حماس كمركز لعملياتها القتالية.
واقتحم الجيش الإسرائيلي المجمع الاربعاء، بعد مواجهات ضارية مع حركة حماس، وقام بعمليات تفتيش دقيقة دمر خلالها عددا من اقسام مستشفياته، كما عمد الى تجريف ساحاته بحثا عن الانفاق المزعومة.
وتنفي حركة حماس اتهامات اسرائيل لها باستخدام المستشفيات لاغراض عسكرية، وتؤكد ان الامر ليس سوى ذريعة من اجل ان تواصل الدولة العبرية حربها المستمرة منذ 45 يوما على قطاع غزة، والتي خلفت حتى الان اكثر من 13 الف شهيد.
واعلنت اسرائيل الحرب انتقاما من هجوم نفذته حماس ضدها في 7 تشرين الاول/اكتوبر، وتمكنت خلاله من قتل ما يصل الى 1200 شخص.
ونشرت وزارة الصحة المصرية صورا وتسجيلات فيديو للاطفال الخدج داخل مستشفى العريش الذي يبعد 45 كلم عن قطاع غزة، فيما يعكف ممرضون وممرضات على الاعتناء بهم وهم داخل الحضانات.
تهديد المستشفى الاندونيسي
وقبل ذلك كانت قناة "القاهرة" عرضت لقطات لوصول الاطفال في سيارات اسعاف قبل ان يقوم مسعفون بوضعهم في حاضنات ونقلهم في سيارات اسعاف قامت بايصالهم الى المستشفى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي قوله ان امكانات مستشفى العريش لن تسمح بالاعتناء بهؤلاء الاطفال بسبب عدم وحود عدد كاف من الحضانات.
واضاف انه سيتعين بالتالي نقل بعض هؤلاء الاطفال الى مستشفيات في القاهرة او مدينة الاسماعيلية.
وكان الاطفال الخدج الذين تم اجلاؤهم من مستشفى الشفاء قد نقلوا الاحد الى منشأة في رفح جنوبي القطاع اقامتها الامارات، حيث تم تقديم الرعاية الطارئة لهم في وحدة العناية الحثيثة لحديثي الولادة، بحسب ما اعلنه تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على منصة "إكس".
وتمت عملية نقل الاطفال بتنسيق من منظمة الصحة ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، بحسب ما اكدت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.
واخفقت جهود وزارة الصحة الفلسطينية في تحديد اماكن ذوي الاطفال ما ادى الى نقلهم دون اي مرافقة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي الاثناء، تخشى المنظمات الدولية من ان يلاقي المستشفى الإندونيسي نفس مصير مجمع الشفاء، مع قيام الجيش الاسرائيلي الاثنين، بمحاصرته وقصفه بالدبابات ما اسفر عن سقوط 12 شهيدا.
ويوجد في المستشفى الاندونيسي اكثر من 700 شخص من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية.

