اطلاق اربعة صواريخ على ميناء مقديشو مع افتتاح مؤتمر للمصالحة

تاريخ النشر: 05 فبراير 2007 - 05:21 GMT

افتتح رئيس وزراء الصومال علي محمد جيدي ورشة عمل للمصالحة في مقديشو الاثنين بهدف النهوض بعملية السلام في ظل تصاعد وتيرة الهجمات بأسلوب حرب العصابات في البلاد.

وفي أحدث هجوم من هذا النوع أطلق مهاجمون أربعة صواريخ على ميناء مقديشو قبل ساعات من افتتاح اجتماع المصالحة الذي سيستمر أسبوعا وسيشارك فيه نحو 200 من الوجهاء إلى جانب نشطاء في مجال السلام وحقوق المرأة.

والهجوم الذي وقع قبل الفجر وجاء من منطقة سكنية في المدينة الساحلية هو الأحدث في سلسلة من الهجمات اليومية تقريبا التي تستهدف مؤسسات حكومية صومالية وحلفاء الحكومة الصومالية الإثيوبيين.

وقال عبد الرحمن محمد وارسامي المسؤول عن الأمن في الميناء لرويترز "لحسن الحظ سقطت الصواريخ في البحر. لم يصب أحد والعمليات في الميناء مستمرة."

ويلقي المسؤولون باللوم على فلول الإسلاميين الذين سيطروا على العاصمة مقديشو ومعظم أجزاء جنوب الصومال لمدة ستة شهور إلى أن طردتهم قوات الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية في حرب استمرت اسبوعين في ديسمبر كانون الأول ومطلع العام الجديد.

وتعهد بعض المقاتلين الإسلاميين بالجهاد.

ولكن الكثير من سكان مقديشو يخشون من أن يكون العنف في العاصمة ناجما أيضا عن التوترات بين زعماء الميليشيات والعشائر في مدينة شهدت فوضى وأعمال عنف منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .

ويأتي الهجوم الذي وقع يوم الاثنين بعد زيارة في مطلع الأسبوع قام بها وفد من الاتحاد الإفريقي لتقييم الأوضاع الأمنية قبل نشر مزمع لقوات حفظ السلام في الصومال.

وكان وفد الاتحاد الإفريقي في الميناء يوم الأحد.

وفي ظل الضغوط الغربية والاثيوبية لاستمالة كل الأطراف وبينها الإسلاميون المعتدلون والعشائر القوية وافق الرئيس عبد الله يوسف الأسبوع الماضي على الدعوة لمؤتمر مصالحة.

وبعد هذه الدعوة قدم الاتحاد الأوروبي 15 مليون يورو (20 مليون دولار) كتمويل لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي ستنشر في الصومال.

وذكر مسؤولون أن ورشة العمل في مقديشو ستمهد الطريق أمام عقد مؤتمر أكبر للمصالحة الوطنية.

وقال رئيس الوزراء جيدي "أدعو للسلام. إذا عملنا معا يمكن أن نرسي دعائم السلام في هذه المدينة. كرامة الشعب الصومالي تعتمد على نتيجة هذا الاجتماع."

وفي تطور آخر قال الأمين كيماثي رئيس منتدي حقوق الإنسان الإسلامي في كينيا إن السلطات الكينية تحتجز أميركيين اثنين بين مجموعة من الأشخاص يشتبه في أنهم يساندون الإسلاميين الصوماليين.

وذكر أن أحد الأمريكيين من أصل عربي بينما الآخر من أصل إفريقي واحتجز مع أطفاله الثلاثة بأحد مراكز الشرطة في نيروبي.

وأضاف كيماثي أن التحقيقات التي أجرتها جماعته أظهرت أن الأطفال وهم ابنتان وابن أعمارهم بين ستة أشهر وتسع سنوات.

وقال كيماثي لرويترز "الوضع يبعث على القلق الشديد لأنه لا ينبغي أن يكون الأطفال في هذه الأماكن" مضيفا أن ممثلين من جماعته رأوا الأطفال الذين بدت عليهم علامات "سوء التغذية والافتقار الواضح للراحة."

وأشار إلى ان والدتهم توفيت بالملاريا بعد أن اعتقلوا قرب الحدود الكينية الشهر الماضي حيث تم اعتراض من يشتبه في كونهم من الإسلاميين وهم يهربون من القوات الإثيوبية.

ورفضت الشرطة الكينية التعقيب.

وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن السلطات الكينية ترتكب تجاوزات بحق عشرات ممن يشتبه في كونهم من الإسلاميين والذين اعتقلوا منذ الحرب مشيرة إلى أن بعضهم حرم من الحصول على محامين أو أدوية.

ويقول نشطاء إن من بين الحاملين لجوازات سفر أجنبية الذين اعتقلوا أربعة بريطانيين وتونسية حامل.