رحبت القاهرة باجتماع مديري مكتبي ابو علاء وشارون اللذان سيلتقيان مجددا فيما اكد نبيل ابو ردينة ان الاجتماع بين رئيسي الوزراء لن يتم قبل اسبوعين وميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اكثر من 15 فلسطينيا في الخليل وبيت لحم
مصر ترحب
وصف وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الاجتماع التحضيري الخاص بترتيب لقاء بين رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي وما ساده من أجواء ايجابية بأنه تطور إيجابي خاصة وأن الجانبين اتفقا خلاله على ان يتم خلال لقاء رئيسي الوزراء طرح كافة الموضوعات على بساط البحث0
وقال ماهر في تصريح للصحفيين ان هناك تطورا ايجابيا اخر تمثل في اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع خطط للانسحاب من المستعمرات الاسرائيلية في غزه
وقال ان مفهوم مصر لذلك يعنى العودة لفكرة "غزه أولا " وليس غزه فقط وان يتبع هذا الانسحاب او يتزامن معه تحركات أخرى مطلوبة ومعروفة وفقا لخريطة الطريق التي حددت مسؤوليات كل طرف
وبشأن وجود مخاوف بأن تكون خطة شارون للانسحاب من 17 مستوطنة اسرائيلية فى غزه جزءا من تحرك أحادى الجانب رحب ماهر بأي انسحاب اسرائيلي من المناطق الفلسطينية وتفكيك مستوطناتها سواء كان احاديا أو جماعيا او ثنائيا موضحا انها مستوطنات اقيمت على أرض محتله
ابو لبدة وفيسغلاس
وقالت مصادر فلسطينية ان اجتماعا آخر سيعقد بين حسن ابو لبدة ودوف فيسغلاس ويعد الاجتماع محاولة ثانية لترتيب عقد اجتماع بين رئيسي وزراء الجانبين الفلسطيني احمد قريع والاسرائيلي ارييل شارون.
وصرح نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان لقاء القمة المرتقب لن يعقد قبل اسبوعين وفقا لطلب الجانب الاسرائيلي خلال الاجتماع التحضيري
وقال ابو ردينة ان الجانب الاسرائيلي طلب تأجيل عقد اللقاء لمدة اسبوعين على الاقل
وتابع يقول ان الطلب الاسرائيلى بتأجيل اللقاء بين ابو علاء وشارون يظهر ان الحكومة الاسرائيلية غير مستعدة وليس لديها الجاهزية لتنفيذ خارطة الطريق او غيرها رغم ادعاءات شارون باخلاء مستوطنات
وأوضح ابو ردينة ان اللقاءات التحضيرية بين الجانبين لن تؤدي الا الى تأجيل اللقاء المزمع بين رئيسى الوزراء الى اسبوعين
واتهم اسرائيل بمواصلة التهرب من كل اللقاءات مشددا على ضرورة وقف كل الاعتداءات ووقف بناء جدار الفصل العنصري واخلاء المستوطنات والعودة الى طاولة المفاوضات دون اى شروط
ولفت ابو ردينة النظر الى ان شارون لديه العديد من المشاكل على الصعيد الداخلي والخارجي محذرا من استغلال شارون لذلك بمزيد من التصعيد فى الاعتداءات التى لم تتوقف اصلا ضد الشعب الفلسطيني
واضاف ابو ردينة يقول ان السياسة الاسرائيلية تقوم على مواصلة التصعيد السياسي والعسكري لمنع تنفيذ اي اتفاقات
تطورات ميدانية
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر يوم الخميس 15 مواطناً على الاقل خلال عمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين في بلدة بيت عوا ومخيم العروب شمال وغرب الخليل، فيم اصيب مواطنان برضوض وكدمات نتيجة تعرضهما للضرب المبرح.
وقال شهود عيان من بيت عوا ان قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وشنت حملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين استمرت منذ الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية حتى الساعة الرابعة فجراً، واعقلت خلالها تسعة مواطنين
وأضافوا ان قوات الاحتلال احتجزت بعض المواطنين واجبرت اصحاب المنازل المستهدفة على مغادرتها الى العراء واجرت تفتيشات بداخلها والحقت اضراراً بمحتوياتها.
وفي بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عايدة وقامت بإطلاق الرصاص الحي والقنابل السامة المسيلة للدموع، باتجاه المواطنين ومنازلهم. وأضاف الشهود، ان جنود الاحتلال مازلوا يتمركزون في محيط الجامع والنادي، حيث يتم محاصرة الجامع بما فيه من المصلين، بالإضافة إلى مداهمة منازل المواطنين. وتم اعتقال سبعة آخرين.
وفي القدس المحتلة هدمت قوات الاحتلال منزلاً من طابقين في حي رأس خميس قرب مخيم شعفاط- شمال شرق القدس الشريف، تعود ملكيته للشقيقين حسام وخميس موسى غيث، ويأويان عشرة أفراد.
وقالت مصادر أن قوة معززة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة، وحاصرت المبني، وأمهلت أصحابه مدة نصف ساعة لإخراج لوازمهم وحاجاتهم الضرورية، ولم تمكنهم من إخراج باقي الأثاث، قبل أن تهدم المبنى وتشردت أسرتين كاملتين في العراء وفي أجواء ماطرة، وشديدة البرودة، بحجة عدم الترخيص، مشيراً إلى ان جنود الاحتلال هددوا باستخدام القوة لتفريق المواطنين الذين تجمهروا احتجاجاً على الهدم.
ووفق معطيات جمعيات حقوقية فقد بلغ عدد المباني التي هدمتها سلطات الاحتلال منذ مطلع العام الحالي في مدينة القدس خمسة مبان سكنية، فيما يتهدد خطر الهدم مئات المنازل الفلسطينية الأخرى في أحياء متفرقة من المدينة بذريعة عدم الترخيص.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
