اعتقلت الأجهزة الأمنية في السودان الثلاثاء عددا من الأساتذة في جامعة الخرطوم وجامعات أخرى، وذلك أثناء محاولتهم تنظيم وقفة احتجاجية دعا لها تجمع المهنيين السودانيين المعارض.
وتظاهر مئات المواطنين في مختلف المدن السودانية للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير واحتشدوا في الميادين العامة رافعين شعارات تدعو لثورة شعبية.
وقال تجمع المهنيين إن نحو 16 أستاذا جامعيا يتبعون لجامعات مختلفة جرى اعتقالهم من دون التأكد من الجهة التي اقتيدوا إليها، فيما منعت الأجهزة الأمنية أساتذة آخرين من تنظيم اعتصام صامت أمام دار الأساتذة بشارع الجامعة في الخرطوم.
وكثفت الأجهزة الأمنية والشرطة انتشارها وتمركزها في مناطق متفرقة من العاصمة للحيلولة دون خروج مظاهرات.
وأفادت الأنباء أيضا بأن أجهزة الأمن اعتقلت عشرات الصحافيين من أمام مقر وزارة الإعلام في الخرطوم حيث كانوا يعتزمون تنفيذ وقفة سلمية للتنديد بإلقاء القبض على زملاء لهم وما وصفوها بالهجمة الأمنية على حرية الصحافة.
وتأتي الاعتقالات في وقت نفذ أطباء وكوادر صحية في مستشفيات متعددة وقفات احتجاجية داخل المراكز الطبية.
وفي مدينة أم درمان نفذ أطباء مستشفى التوليد والمستفشفى الأكاديمي والسعودي والشعب وقفات احتجاجية رفعوا خلالها شعارات تندد بتدهور الأوضاع وتطالب برحيل النظام.
وذكر تجمع المهنيين على حسابه في فيسبوك أن مظاهرات الثلاثاء للأطباء افتتحتها مدينة كسلا.
ورفضت الحكومة مبادرات تطالب بتشكيل حكومة انتقالية، وتمسكت بخيار الانتخابات كوسيلة لحل الأزمة.
ويقول نشطاء إن 57 شخصا على الأقل قتلوا خلال مظاهرات، فيما تشير الأرقام الرسمية إلى سقوط 30.